صحيفة فرنسية تسيء إلى دولة قطر وتصور لاعبي منتخبها الكروي ” إرهابيين “

أصدرت صحيفة لوكانار إنشينيه الفرنسية عدداً خصصته لبطولة كأس العالم لكرة القدم المرتقبة في قطر، هاجمت فيه بحدة الدولة الخليجية ومنتخبها الوطني وصورتهم على أنهم “إرهابيون”.

نشرت صحيفة لوكانار إنشينيه الفرنسية عدداً مسيئاً إلى لاعبي المنتخب القطري والدولة العربية الأولى التي تنجح في تنظيم فاعليات كأس العالم، كإصدار خاص منها بمناسبة البطولة الأضخم والأبرز على مستوى المنتخبات، والتي تستضيفها قطر بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وشمل عدد الصحيفة المهاجم لقطر غلاف المجلة والعناوين بجانب نشرها رسماً كاريكاتورياً صوّر لاعبي المنتخب القطري على هيئة “إرهابيين يحملون الأسلحة والذخائر وعلى وجههم ملامح الغضب والوحشية”.

ولدعم توجهها نشرت الصحيفة بجانب الرسم الكاريكاتوري تقريراً عن مزاعم “تمويل قطر لمنظمات إرهابية”.

واستخدمت الصحيفة عنوان “قطر.. ما هو خلف الكواليس”، فكتبت في مقدمة العدد أنها تستعرض ملف العمالة والعلاقات السياسية المعقدة بين باريس والدوحة، لا سيما أن نادي كرة القدم الفرنسي الشهير “باريس سان جيرمان” يمتلكه جهاز قطر للاستثمار .

وفي إطار الموقف المناهض لقطر أظهر الغلاف الرئيسي للصحيفة أيضاً صورة كاريكاتورية تظهر مباني ملونة عملاقة، وسيدات منتقبات بالزي الأسود وبجانبهن كرة القدم، في تجسيد للمرأة القطرية يخالف واقع الحياة في الدولة الخليجية.

وفي السياق زعمت الصحيفة الفرنسية قطر بأنها “دولة سلطوية صغيرة حولت أحياءها الفقيرة إلى ناطحات سحاب، لديها قانون يهيمن على النساء وأشخاص يمارسون المثلية في الخفاء”.

وذكرت أن عدد المجلة يأتي بينما تتضاعف دعوات مقاطعة مونديال قطر 2022 في المدن الفرنسية، بما في ذلك العاصمة باريس.

وكانت عمدة باريس آن هيدالغو أصدرت قراراً بمنع وضع شاشات العرض العملاقة في شوارع العاصمة أو تخصيص مناطق للمشجعين، اعتراضاً على تنظيم قطر لكأس العالم.

وتعد هذه الاتهامات واحدة من أحدث حملات التشويه التي تستهدف قطر وصفها حقوقيون بأنها بمثابة “نفاق سياسي ومتاجرة سياسية”.

وسبق أن اتهم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاثنين الحكومة الألمانية بـ”التضليل وازدواجية المعايير” على خلفية انتقادها لاستضافة بلاده نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022.

وقال بن عبد الرحمن في مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية إن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاماً منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة “الشرق” القطرية.

وتابع: “من ناحية يجري تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين. ومن الناحية الأخرى ليست لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة”.

وأضاف: “نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير”، معتبراً أن “من المفارقات أن يجري اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية”.

ووصف بن عبد الرحمن النداءات المطالبة بضمانات أمنية للأقليات خلال البطولة بأنها “غير ضرورية”، وقال إن على السياسيين الألمان التركيز أكثر على “جرائم الكراهية” التي تحدث داخل حدود بلادهم.


TRT


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية