أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد من روما أن “السلام ممكن” بين موسكو وكييف حين “يقرره الأوكرانيون”، وكان ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح قمة عن السلام. وتسعى فرنسا على المستوى الدبلوماسي لإبقاء خطوط الاتصال مع روسيا مفتوحة. وشدد ماكرون على ألا يكون السلام مفروضا من جانب روسيا ولا “تكريسا لقانون الأقوى” ولا “وقفا لإطلاق النار من شأنه أن يكرس أمرا واقعا”.
عرض هذا الموقف ماكرون لانتقادات، لكن الرئيس الفرنسي استغل خطابه الأحد أمام مئات من المسؤولين السياسيين والدينيين الوافدين من حول العالم للمشاركة في المنتدى، للدفاع عن موقفه. وقال: “الحديث عن السلام والدعوة إليه حاليا يمكن أن يكون أمرا لا يمكن تقبله بالنسبة لأولئك الذين يقاتلون من أجل حريتهم وقد يمنحهم شعورا بالتعرض لخيانة ما”.
لكنه شدد على وجوب التحلي بـ”الشجاعة” لكي “يريد أحدهم السلام”، حتى وإن كان “تصور السلام في زمن الحرب” من “أكثر الأمور التي لا يمكن تصورها”، مؤكدا على ألا يكون السلام مفروضا من جانب روسيا ولا “تكريسا لقانون الأقوى” ولا “وقفا لإطلاق النار من شأنه أن يكرس أمرا واقعا”.
ودعا ماكرون الذي قدم نفسه على أنه “رئيس جمهورية علمانية ذات تاريخ معقد أحيانا مع الأديان”، هذه الأخيرة إلى “المقاومة”. وتحدث ماكرون “عن واجب المقاومة لدى الأديان”، مشيرا إلى “وجوب الدفاع عن الكرامات”.
ووصل الرئيس الفرنسي بعد ظهر الأحد إلى روما، على أن يستقبله البابا فرنسيس صباح الإثنين في الفاتيكان. وهو اللقاء الثالث بين ماكرون والحبر الأعظم منذ انتخاب الأول العام 2017.