وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 30 أيلول – سبتمبر 2022 على معاهدات ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا خلال حفل كبير أقيم في الكرملين.
وبعد ذلك، شبك يديه بأيدي زعماء المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، والذين عيّنتهم موسكو، على منصة بحضور شخصيات من النخبة في روسيا وهتف معهم “روسيا! روسيا!”.
ضم بوتين المناطق رغم التحذيرات الغربية وحقيقة أن القوات الروسية لا تسيطر عليها كاملة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن سكان المناطق الأربع “اختاروا بصوت واحد” الانضمام إلى روسيا بعد الاستفتاءات التي نظّمتها موسكو.
وقال “أريد أن أقول لنظام كييف وأسياده في الغرب: سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا سيصبحون مواطنينا إلى الأبد”.
ولم يعترف الغرب والمجتمع الدولي بعملية التصويت التي نُظّمت بعدما انتزعت روسيا المناطق بالقوة.
وفي خطاب سبق التوقيع على المعاهدات، طالب بوتين القوات الأوكرانية بوقف جميع عملياتها العسكرية.
وقال “ندعو نظام كييف إلى التوقف فورا عن القتال ووقف جميع الأعمال العدائية.. والعودة إلى طاولة المفاوضات”.
وأرسل بوتين الذي سيبلغ 70 عاما الأسبوع المقبل قوات إلى أوكرانيا في شباط/فبراير.
وأعلن الأسبوع الماضي تعبئة لدعم القوات الروسية المقاتلة في أوكرانيا والتي منيت بخسائر كبيرة في الأشهر الأخيرة.
كما اتّهم بوتين الغرب بتدبير انفجارات نجم عنها تسرب الغاز في عدة مواقع من خطوط أنابيب تورد ستريم التي تربط بين روسيا وأوروبا. وقال: “العقوبات غير كافية بالنسبة الى الغربيين، انتقلوا إلى التخريب. أمر لا يصدّق لكنه حقيقة”.
وأضاف “عبر تدبير الانفجارين في خطي أنابيب غاز نورد ستريم الدوليين في قاع بحر البلطيق، بدأوا في الواقع بتدمير البنى التحتية الأوروبية المرتبطة بالطاقة”.
وتابع “من الواضح بالنسبة للجميع من المستفيد من ذلك”، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
ووقعت تسرّبات للغاز لم يتضح سببها أعقبت انفجارين في خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 الاثنين. ونفت موسكو وواشنطن على السواء أي علاقة لهما بالحادث. وقطعت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا في خطوة يعتقد أنها جاءت للرد على العقوبات الغربية، لكن خطي الانابيب كانا لا يزالان يحتويان على الغاز رغم توقفهما عن العمل.
إلى ذلك، وقّع بوتين على مرسوم يسهّل منح الأجانب الجنسية الروسية إذا انضموا إلى الجيش، بناء على النص الذي نشرته الحكومة الجمعة.
أبرز ما جاء في كلمة بوتين
– بوتين: المواطنون في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه قاموا باختيارهم بالانضمام إلى روسيا وهذا حقهم.
– بوتين: حق تقرير مصير الشعوب حتمي وأجدادنا دافعوا عن هذه الأراضي.
– بوتين: لقد حافظ أجدادنا منذ يكاتيرينا العظمى على تلك المناطق وقاتل من أجل هذه المناطق أجدادنا في الحرب العالمية الثانية.
– بوتين: لقد دافع عن تلك المناطق أبطالنا البواسل أبطال روسيا الذين دفع بعضهم حياته ثمنا لذلك.
– بوتين: إن خيار الملايين من تلك المناطق هو مصيرنا ومستقبلنا المشترك، وتلك أحاسيس لن يتمكن أحد من نزعها منا.
– بوتين: أريد أن يستمع نظام كييف ومشغليه في الغرب أن سكان هذه المناطق أصبحوا مواطنين روسيا وإلى الأبد.
– بوتين: سوف نستعيد كافة أراضينا ونحمي شعوبنا بكل ما نملك من وسائل.
– بوتين: سوف نبني تلك المناطق ونوفر الحياة الكريمة المستقرة الآمنة في جميع ربوع روسيا.
– بوتين: يجب أن تحترم كييف اختيار مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
– بوتين: ندعو كييف للتفاوض لكننا لن نناقش اختيار الشعب لقد تم ذلك ولن تخذل روسيا الشعب.
– بوتين: لقد سقطت أقنعة الغرب الذي حاول في عام 1991 أن يفتت روسيا ويحولها لشعوب متحاربة.
– بوتين: الغرب ينتهج سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم وإسقاط الأنظمة.
– بوتين: الهدف الأساسي للغرب هو فكرنا وفلسفتنا.. الغرب لا يحتاج إلى روسيا، أما نحن فنحتاجها.
– بوتين: لقد أنهى الغرب بازدواجية معاييره كافة الاتفاقيات والمواثيق
– بوتين: الغرب يقسم العالم إلى ” عالم متحضر” و”بقية العالم” وإلى “عالم أول” و”عوالم أخرى”
-بوتين: الغرب يقول دائما إنه يحمي ويدافع عن النظام والقواعد، ولكن من أين أتت هذه القواعد؟ معايير مزدوجة مصممة للحمقى.
– بوتين: نفخر بأننا كنا جزءا من الحركة العالمية لتحرير الشعوب والدول خلال القرن العشرين.
– بوتين: حضارتنا تستند إلى ديانات اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية وتستند إلى الفكرة والكلمة الروسية.
– بوتين: الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تحتل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتتنصت على زعمائها
– بوتين: الخبز من أوكرانيا يذهب إلى أوروبا و5% فقط يذهب للبلدان الفقيرة.
– بوتين: الغرب يتحدث عن “الردع” ويعني بذلك المواجهة والوقوف ضد أي مركز للتنمية المستقلة.
– بوتين: تفجير خط الأنابيب “السيل الشمالي” يعد تدميرا لبنية الطاقة التحتية لأوروبا ومن الواضح من المستفيد.
– بوتين يتهم الأنجلو ساكسون بالتخريب الذي تعرضت له أنابيب السيل الشمالي لنقل الغاز الروسي.
– بوتين: لقد حل الغرب أزمته في الكساد العظيم بالحرب العالمية الثانية، وأزمة الثمانينيات من القرن العشرين بموارد الاتحاد السوفيتي المنهار.
– بوتين: كل من يشتكي من أزمة الطاقة يصفونه بـ “عدو الشعب”، ويعلقون تلك الأزمة على شماعة روسيا.
– بوتين: الغرب أصبح يرفض الديانات والقيم والعادات.
– بوتين: هل نريد نحن كشعب روسي أن يسمى الوالدين بـ “الوالد رقم 1″ و”الوالد رقم 2” بدلا من الأم والأب؟
– بوتين: يدخل العالم إلى حقبة جديدة متعددة القطبية تدافع فيها الدول عن استقلالها وإرادتها ورغبتها في التنمية.