جدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، موقف أنقرة الداعم دائمًا لأذربيجان، مؤكدا أن الأخيرة “ليست وحيدة في أي من الأوقات”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعالية بولاية قسطمونو، الثلاثاء، أشار خلالها إلى أن أرمينيا تواصل دائمًا استفزازاتها على الحدود.
ولفت الوزير التركي إلى أن أرمينيا لم تفضل استغلال الفرصة التي سنحت من أجل السلام والاستقرار، بل استمرت في أعمالها الاستفزازية.
وأوضح أن أرمينيا قامت باستفزازات مساء أمس على الحدود مع أذربيجان والأخيرة ردت عليها، مؤكدًا ضرورة أن تأخذ يريفان الدرس وأن تسعى من أجل السلام.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن 60 بالمئة من الصراعات في العالم تحدث بمناطق قريبة من تركيا.
وأضاف: “بدأت قوى مختلفة بالظهور على الواجهة، وتركيا أصبحت فاعلا هاما في العالم خلال السنوات العشرين الأخيرة”.
وشدد أن تركيا أصبحت فاعلا هاما “ليس لأنها أقوى بلد بالعالم وإنما لاستخدام قوتها من أجل السلام”.
وأردف:” نحن عنصر فاعل هام لأننا بلد وقف مع المحقين وليس مع الأقوياء، لذلك كثفنا جهودنا الدبلوماسية من أجل إنهاء الحرب في سوريا”.
وبيّن أن السياسة المتوازنة لتركيا بدأت تصبح أنموذجا في العالم بأسره.
وأردف:” بالتأكيد ندعم وحدة التراب الأوكراني. انتهجنا التوازن في علاقاتنا مع روسيا، وضمنا تجاوز أزمة الغذاء العالمية عبر اتفاقية الحبوب في إسطنبول بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان ولو بشكل مؤقت”.
وفي شأن منفصل، دعا تشاووش أوغلو، اليونان إلى “العمل من أجل كسب صداقة تركيا”، محذرا من مغبة استعدائها.
ولفت تشاووش أوغلو، إلى وجود مشاكل مزمنة ومتداخلة في بحر إيجة، مشيرا إلى دعوة تركيا لليونان مرارا من أجل حلها عبر الحوار.
ولفت إلى لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في إسطنبول، في مارس/آذار المنصرم، واتفاق الطرفين حول ضرورة عدم اقحام أطراف ثالثة في الخلافات بين البلدين، وتعزيز الدبلوماسية لحلها.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن اليونان سارعت بعد ذلك اللقاء، بفترة قصيرة، لتصعيد سياساتها العدائية تجاه تركيا، ودعت الكونغرس إلى عرقلة تزويد تركيا بمقاتلات “إف-16”.
وأردف :” لا يمكن الوثوق بهؤلاء إنهم ليسوا صادقين”، مؤكدا أن تركيا لمست عدم صدق الطرف اليوناني في مختلف المحافل والاجتماعات.
ولفت إلى أن تركيا بعثت رسائل إلى الأمم المتحدة حول قيام اليونان بتسليح جزر يفترض أن تكون منزوعة السلاح، وفق الاتفاقيات ذات الصلة.
وأشار إلى أن “اليونان أقامت الدنيا وأقعدتها متهمة تركيا بالطمع في أراضيها والبدء بانتهاك سيادتها”، إثر قيام أنقرة بشرح طروحاتها المحقة للعالم.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أنه بينما تشرح تركيا طروحاتها بلغة القانون، تجعل اليونان من نفسها أداة بيد دول أخرى، وتواصل محاولات استفزاز تركيا.
ودعا تشاووش أوغلو اليونان إلى تذكر كيف أنها دفعت ثمنا باهظا لاستفزازتها في الماضي، وضرورة عدم تعويلها على الآخرين.
وأكد أن على اليونان أن تدرك أنها لا يمكن أن تحقق أي أفضلية، عبر الحصول على بضع مقاتلات مستعملة وبعض الأسلحة من دول أخرى.
ماهر حمصي