قد “توقظ” السجائر الإلكترونية الخلايا السرطانية في غضون عقد من الزمن

حذر علماء بارزون من أن التدخين الإلكتروني – الفيبينج Vaping قد يؤدي إلى موجة جديدة من السرطانات بعد عقد من الآن.

Scientists say that even though vaping is safer than smoking, it still poses a potential threat
PRAPASS PULSUB/GETTY IMAGES

حوالي 3.6 مليون شخص في بريطانيا – 7.1 في المائة من البالغين – يستخدمون الآن السجائر الإلكترونية ، حيث أصبحت متاجر السجائر الإلكترونية أكثر شيوعًا الآن في الشوارع الرئيسية في المملكة المتحدة .

قال البروفيسور تشارلز سوانتون ، من معهد فرانسيس كريك في لندن ، وهو أيضًا كبير الأطباء في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ، إن التدخين الإلكتروني – الفيبينج Vaping “يكاد يكون مؤكدًا” أكثر أمانًا من التدخين ، لكنه لا يزال يمثل تهديدًا محتملاً لصحة الناس.

قال:  “لا أرى أنه يمكننا القول إن التدخين الإلكتروني دائماً خيار آمن للإقلاع عن التدخين، فقد يكون أقل ضرراً، لكن هذا لا يعني أنه خلو من الضرر. فعلى سبيل المثال، لا دليل لدينا على أن التدخين الإلكتروني لن يسبب سرطان الرئة بين متعاطيه بعد عشر سنوات من الآن”.

 تزايدت المخاوف من آثار التدخين الإلكتروني بعد أن تبيَّن للعلماء بعض الشواهد المبكرة على أسباب إصابة أناس كثيرين من غير المدخنين بسرطان الرئة، حيث  أشارت الإحصاءات إلى أن ما يقرب من واحد من بين كل ثمانية مصابين بسرطان الرئة في بريطانيا لم يدخنوا من قبل قط.

إلى ذلك، كشفت النتائج التي انتهى إليها فريق العلماء من معهد فرانسيس كريك البريطاني، أن أسباب الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين تقع على تلوث الهواء ومهيّجات أخرى في المقام الأول، فهي تسبب الالتهاب، ثم عملية التعافي منه التي “تنشِّط” الخلايا النائمة التي تحمل الطفرات المسببة للسرطان. وقد أبدى الباحثون تخوفهم من أن التدخين الإلكتروني ربما يسبب الإصابة بالسرطان على النحو نفسه.

في غضون ذلك، قال الباحثون إن الأدوية المضادة للالتهابات قد تساعد في وقف سيرورة الإصابة بالسرطان، لكن الأمر قد يستغرق بضع سنوات.

وتابع سوانتون: “الآلية التي توصَّلنا إليها يمكن أن تساعد في إيجاد وسائل أنجع للوقاية من سرطان الرئة بين غير المدخنين. فنحن إذا قطعنا الطريق على نمو الخلايا الذي يحدث بتأثيرٍ من تلوث الهواء، فإننا يمكننا تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة”.

والسبت 10 سبتمبر/أيلول، قدَّم الباحثون نتائج دراستهم في “مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام” بباريس. وقد استخدموا دراساتٍ طرفاها الإنسان والفأر، للتدليل على أن التعرض لجزيئات ملوث الدخان السخامي في الهواء يعزز نمو الخلايا الحاملة للطفرات المسببة للسرطان في الرئتين.

إذ قال الدكتور ويليام هيل، الباحث بمعهد فرانسيس كريك، إن “إيجاد الوسائل للحيلولة دون الإصابة بالالتهاب الناجم عن تلوث الهواء أو تقليل حدته، سيقطع بنا شوطاً بعيداً في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين”.


the times


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية