أمير الحرب الشيشاني رمضان قديروف، حليف فلاديمير بوتين المقرب، عبر عن رغبة بالاستقالة من منصبه. وقال إنه لا يريد أن يتجاوز “حدود الضيافة” وأن الوقت قد حان للخروج من الرئاسة.
قديروف عبر عن الرغبة بالرحيل من خلال فيديو نشره على حسابه في تطبيق تلغرام، وقال إنه يقود البلد الواقع في روسيا الفدرالية، شمال القوقاز منذ 15 عاما ولا يريد أن يتجاوز حدود الضيافة. وقال “لدينا مثل بين القوقازيين: مهما كان الضيف محترما وطال انتظاره، فلو غادر في الوقت المحدد فسيكون الأفضل”. وصور الفيديو في قصر الرئاسة الفاخر في غروزني، عاصمة الشيشان و”أعتقد أن وقتي قد حان”.
وقديروف مستخدم دائم لوسائل التواصل الاجتماعي وضحك وابتسم طوال الفيديو القصير. وتم دعمه كزعيم للشيشان من قبل بوتين عام 2007، وهو من أشد الموالين والمدافعين عن الرئيس الروسي ودعم غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير وأرسل قواته للمشاركة في الحرب. وقاتل أحمد قديروف، والد رمضان الروس في الحرب الشيشانية الأولى أواسط التسعينات من القرن الماضي، ثم عين رئيسا للشيشان عام 2000، قبل أن يقتل عام 2004.
ويشير فيديو قديروف إلى أنه يريد التنحي عن السلطة بعد الجمود الذي هيمن على الحرب في أوكرانيا بعد ستة أشهر من القتال. وعبر المحللون الغربيون عن دهشتهم من الفيديو. وقال صمويل رماني، الزميل في المعهد الملكي للدراسات المتحدة إن استقالة قديروف لو حصلت، ستكون ضربة قوية لبوتين. وقال “هذا تغير جذري في اللهجة وبعد أيام من إعلانه أن وحدات العسكريين “القدويرفيين” ستتقدم نحو أوروبا”.
فيما عبر محللون آخرون عن تشككهم من تصريحات قديروف، لأنه قال أشياء كهذه من قبل، حسب إيفان كليستش، المحلل في شؤون شمال القوقاز بجامعة تارتو بإستونيا. وقال “هذه أمور تظهر عندما يريد أمرا من بوتين، وأقلها الدعم العام له”. ورغم شراسة القوات الشيشانية إلا أن أداءها لم يكن جيدا في أوكرانيا. وسُخر منها ووصفت بـ “كتيبة تيك توك” في إشارة لاهتمام المقاتلين بتصوير أنفسهم وهم يلعبون بالأسلحة والدراجات النارية التي غنمت في الحرب. ولعب الشيشان دورا مهما في الحرب ببدايتها لكن بروزهم تلاشى.