أردوغان: لا يستطيع أحد عرقلة نهضة وقوة تركيا

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن لا أحد من المتربصين داخليا وخارجيا يستطيع عرقلة نهضة وقوة تركيا ووصولها للمكانة التي تستحقها في النظام العالمي.

جاء ذلك خلال قراءته لما كتبه على دفتر الشرف في “مقبرة الدولة”، الثلاثاء، عقب وضعه إكليلًا من الزهور على جدار تذكاري يضم أسماء القادة الذين شاركوا في النضال الوطني لتركيا.

وقال أردوغان: “قائد حرب استقلالنا (مصطفى كمال أتاتورك) ورفاق سلاحه الأعزاء، وأبطال نضالنا الوطني، ورجال الدولة الذين احتلوا مكانة في القلوب بخدماتهم لبلدنا… نشهد اليوم مع أمتنا فرحة الذكرى المئوية للهجوم الكبير وعيد النصر في 30 أغسطس/ آب”.

واستذكر أردوغان بالرحمة الشهداء الذين لم يتوانوا عن التضحية بأرواحهم من أجل وحدة البلد والشعب والدولة.

وأضاف: “مصممون على إيصال هذا البلد الجميل الذي يرقد في كل شبر منه بطل إلى العام 2023 في وحدة وتضامن وأخوة، وتحقيق رؤيتنا لعام 2053”.

وتابع القول: “لن يستطيع أحد من المتربصين داخليا وخارجيا عرقلة نهضة وقوة تركيا ووصولها للمكانة التي تستحقها في النظام العالمي، فلتسموا أرواحكم وتكون الجنة مكانكم”.

في الذكرى المئوية.. تركيا تحتفل بعيد النصر على الحلفاء

تحيي تركيا الذكرى المئوية الأولى ليوم النصر والانتصارات المؤزرة التي حققتها قواتها ضد الغزاة في معارك “الهجوم الكبير” ومنطقة دوملوبينار، في الفترة بين 26 – 30 أغسطس/ آب 1922.

و”الهجوم الكبير” أحد أهم المعارك التي شكلت نقطة تحول في تاريخ الأمة التركية وحرب الاستقلال (1919 – 1923)، بفضل الجهود الاستثنائية التي قدمها القائد المؤسس مصطفى كمال أتاتورك ورفقاء السلاح من أجل تحرير تركيا وبناء جمهوريتها الحديثة.

ووفق مراجع تاريخية، بدأت دول الحلفاء عام 1919 بعد الحرب العالمية الأولى، باحتلال الأناضول تحت ذرائع مختلفة بناءً على أحكام اتفاقية هدنة مودروس، فيما عاشت الأمة التركية لحظات عصيبة بعد أن وضع الحلفاء يدهم على ذخائر الجيش العثماني.

وقالت الأكاديمية التركية خالدة أديب أديوار، في كتابها “امتحان الأتراك بالنار”، إنه بعد دخول قوات الحلفاء إسطنبول، احتلت فرنسا “أضنة” وبريطانيا أورفة ومرعش وصامسون ومرزيفون، وإيطاليا احتلت أنطاليا والجنوب الغربي للأناضول، كما سمح الحلفاء لجيش اليونان بدخول إزمير عام 1919.

لم تستسلم الأمة التركية للاحتلال الغاشم آنذاك، وأطلقت حركتها الوطنية بحس ومسؤولية عاليين للنهوض وإعادة بناء البلد، بعد تدمير شبه كامل خلال سنوات الحرب العالمية الأولى (1914-1918).

وعقب افتتاح الجمعية الوطنية التركية (البرلمان) عام 1920، ركزت قوات الاحتلال كل سياساتها على قمع الحركة الوطنية التي قادها مصطفى كمال باشا (أتاتورك) ورفاقه، وخاصة على الجبهة الغربية.

وفي تلك الأثناء، بدأت قوات الحركة الوطنية التركية عام 1921 بالتحرك ضد القوات اليونانية التي احتلت جميع المناطق الممتدة من إزمير (غرب) حتى قضاء بولاتلي الذي يبعد عن أنقرة (مقر قيادة قوات الحركة الوطنية) حوالي 76 كيلومترًا.

سطرت القوات التركية بأحرف من نور ملحمة مهيبة دخلت التاريخ العسكري العالمي من خلال معركة “جناق قلعة” التي خاضتها ضد قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.

وعقب سنوات شنت القوات التركية بقيادة مصطفى كمال معركة “الهجوم الكبير” في 26 أغسطس 1922 ضد القوات اليونانية، ودارت بين الجانبين معارك قرب أنقرة (قرب نهر سقاريا)، أجبرت القوات المعادية على التراجع في 30 من الشهر ذاته.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية