سجلت ثلاث حالات إصابة بالسالمونيلا في نيوزيلندا، بسبب طحينة قادمة من سوريا، مع تواصل عمليات سحب هذا المنتج من الأسواق الأوروبية، بعد ورود أنباء حول ظهور إصابات أخرى في الولايات المتحدة وكندا، إثر تفشي هذا المرض في أوروبا.
ولهذا عمدت نيوزيلندا ودول الشرق الأوسط في أواخر شهر تموز الماضي إلى سحب كميات محددة من طحينة السمسم تحمل علامة “الغوطة” التجارية، نظراً لاحتمال احتوائها على السالمونيلا.
وحول ذلك يعلق فينسنت آربوكل وهو نائب مدير قسم الأمن الغذائي بنيوزيلندا، “بوسعنا أن نؤكد وجود ثلاث حالات للمرض دون أن نتمكن من تقديم معلومات حول تلك الحالات لاعتبارات تتصل بالخصوصية، أما بالنسبة للإجراء المعتاد المتمثل بسحب المنتج والذي تم في دول أخرى، فقد تواصلنا مع مسؤولي الأمن الغذائي في أوروبا، وسنوافيهم بكل جديد حول هذا الموضوع”.
يذكر أن المنتج الذي تم سحبه من الأسواق كان يباع ضمن عبوات بلاستيكية ذات أحجام مختلفة، وبلغ عدد العبوات التي تم سحبها 498 عبوة
قبل ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن وجود ست إصابات بالسالمونيلا، ظهرت إحداها في عام 2020 والخمس الباقية خلال العام الماضي.
أما كندا فقد سجلت خمس إصابات مؤكدة ما بين عامي 2019-2021.
وفي أوروبا، أصيب 121 شخصاً بالسالمونيلا منذ كانون الثاني 2019 في خمس دول، حيث سجلت ألمانيا أعلى نسبة بالإصابات بين الدول الأوروبية.
هنالك ستة أنواع مختلفة للسالمونيلا التي تسببت بظهور حالات في كل من ألمانيا والسويد والنرويج والدنمارك وهولندا، أشهرها سالمونيلا هافانا وبعدها سالمونيلا مبانداكا، ثم سالمونيلا أوريون، وبعدها سالمونيلا كينتابو، ثم سالمونيلا سينفتينبيرغ، وأخيراً سالمونيلا أمستردام.
ومنذ أواسط شهر حزيران 2022، نشرت ألمانيا 11 إعلاناً عبر منظومة التنبيه السريع بالنسبة للأغذية والأعلاف فيما يتعلق بالسالمونيلا الموجودة في الطحينة والحلاوة وزبدة السمسم القادمة من سوريا.
وفي شهر نيسان الماضي، أعلنت النرويج عن وجود إصابتين بالسالمونيلا بسبب منتجات الحلاوة القادمة من سوريا.
وفي تلك الأثناء، قامت هيئة الأمن الغذائي في نيوزيلندا بتحديث الأدوات التي تساعد الناس على رفع شكوى ضد نوع معين من الأغذية عبر الشابكة.
إذ عبر مجموعة من القوائم المنسدلة، يمكن للناس تقديم معلومات حول الأغذية لقسم الأمن الغذائي بنيوزيلندا، ويشمل ذلك على توجيهات تتصل بنوع الشكاوى التي يمكن رفعها عبر الشابكة، وأيها يمكن إرساله للسلطات المحلية لتقوم بدورها بإطلاق تحذيرات حول مخاطر تتصل بالأمن الغذائي لتصل للطرف الصحيح. هذا ويمكن أن يتواصل مسؤولو مطابقة الأغذية مع أي شخص قام بملء استمارة من هذا النوع عبر الشابكة.
يذكر أنه تم إجراء أكثر من 90 عملية سحب للمنتج حتى الآن من الأسواق خلال هذا العام، مقابل عمليات سحب وصلت إلى 154 عملية طوال عام 2021.
وحول ذلك يعلق آربوكل بالقول: “للمستهلكين دور مهم في منظومة الأمن الغذائي، وذلك من خلال الشكاوى التي يقدمونها والتي يساعدوننا من خلالها في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات. لذلك إن لاحظتم وجود أي شيء خطأ، فإننا نشجعكم على إبلاغنا حتى نتعمق في الموضوع ونعرف أبعاده، ولهذا يجب أن يطمئن المستهلكون إلى أن شكاواهم، بصرف النظر عن سببها، والتي يرفعونها عندما يشعرون بوجود شيء غير مألوف، حتى وإن شعروا بذلك لمرة واحدة فقط، تساعد على إبقاء عملية استهلاك الأغذية آمنة بالنسبة للجميع. ثم إن معظم المشاريع التجارية تحافظ على معايير عالية بالنسبة للأمن الغذائي وتتعاون معنا على التخلص من أي منتج غير آمن أو غير مطابق للمواصفات، وذلك لمنع تطور المشكلة وتحولها إلى مشكلة أكبر. وبالطبع، لا بد من ظهور بعض المشكلات التي تتصل بالأمن الغذائي والتي يمكن أن تمر دون أن يبلغ عنها أحد، إلا أننا عندما نضع ذلك نصب أعيننا، فإننا نسهل على الناس أمر تنبيهنا حيال أي مشكلة محتملة وذلك من خلال تلك الأداة الجديدة التي طرحناها عبر الشابكة”.