قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا تأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب، وستتدبر أمرها، حال عدم قيام الولايات المتحدة بما يترتب عليها بهذا الخصوص.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من زيارة أذربيجان، السبت.
وأكد الرئيس أردوغان عزم تركيا على مواصلة مكافحة الإرهاب.
وردا على سؤال حول عملية عسكرية تركية جديدة محتملة ضد الإرهاب شمالي سوريا، قال الرئيس أردوغان:” لا يمكننا ترك أدنى هجوم يتم شنه على تركيا من شمالي سوريا دون رد”.
ولفت إلى أن هناك بؤرا تتركز فيها التنظيمات الإرهابية المعروفة شمالي سوريا (في إشارة إلى بي كي كي PKK وامتداداته).
وأشار إلى أن تلك التنظيمات تنشط في مناطق تمتد من شمال شرقي إلى شمال غربي سوريا.
وأعرب عن أسفه لمواصلة قوات التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة تزويد تلك التنظيمات بالأسلحة والعتاد والذخيرة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة أرسلت آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخيرة لتنظيمات “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي” (PKK YPG/ PYD)، فضلا عن تقديم التدريبات لعناصرها.
وأكد أن تركيا لا يمكنها تجاهل هذه الحقائق، وأن العمليات ضد “بي كي كي” وتفرعاته شمالي سوريا باتت أكثر إلحاحا وأهمية من العمليات التي تنفذها تركيا ضد التنظيم شمالي العراق.
وأضاف الرئيس أردوغان: “كما أقول دائما سنباغتهم ذات ليلة ولا بد لنا من القيام بذلك”.
وشدد على أن تركيا لا تدع دماء شهدائها تذهب سدى، مشيرا إلى أنه جرى خلال يومين القضاء على نحو 30 إرهابيا، وأن اجمالي من تم تحييدهم مع احتساب الذين حُيدوا شمالي العراق تجاوز المئة.
وردا على سؤال فيما إذا كان هناك تواصل مع الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية المحتملة، قال أردوغان ” قبل كل شيء يتعين على الجميع القيام بما يترتب عليه بخصوص هذه المواضيع”.
وأضاف : “إذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد”.
والاثنين، قال الرئيس أردوغان: “سنبدأ قريبا باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومترا على طول حدودنا الجنوبية (مع سوريا)”.