أقامت الدنمارك متحفا لتخليد قصص ومآسي اللاجئين من حول العالم الذين بحثوا عن ملاذ آمن لديها، ولاسيما ربع مليون ألماني لجأوا إليها في نهاية الحرب العالمية الثانية. المتحف يروي تاريخ اللجوء إلي الدنمارك حتى يومنا هذا.
من أجل تخليد ذكرى اللاجئين ومآسيهم٫ تعتزم الدنمارك افتتاح متحف عالمي جديد في الـ 25 من يونيو/ حزيران المقبل، حيث ستشارك ملكة الدنمارك مارغريته الثانية وروبرت هابيك، نائب المستشار الألماني في تدشين متحف “فلوغت/FLUGT” في منطقة “آوكسبول/ Oksbøl” بالقرب من شاطئ البحر٫ حسب ما أعلنته إدارة المتحف يوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2022).
وأقيم المتحف على في موقع مخيم سابق للاجئين، كان قد تم إيواء 35 ألف لاجئ فيه من أصل 250 ألف ألماني لجأوا إلى الدنمارك في نهاية الحرب العالمية الثانية هربا من الجيش الأحمر السوفياتي. وقد غارد آخر لاجئ المخيم بعد أربع سنوات من انتهاء الحرب أي عام في 1949.
وقال مدير المتحف، كلاوس كيلد ينسن، “نريد من خلال متحف FLUGT أن نروي قصة أكبر موجة لجوء عرفتها الدنمارك، والتي يجهلها كثيرون”.
سوريا وأفغانستان وأوكرانيا حاضرة في المتحف
والمتحف لا يذكر بموجة اللجوء الكبرى تلك في نهاية الحرب العالمية الثانية، وإنما بالحاضر أيضا “نحن ننقل قصصا المتعلقة بالحياة وظروف النزوح حول العالم والتي تمسنا جميعا، بغض النظر عن الأصل والجنسية” يقول مدير المتحف ينسن.
وهكذا سيتم عرض وإبراز حياة ومصير اللاجئين من حول العالم من فيتنام وتشيلي والبوسنة وسوريا وأفغانستان وحتى لاجئي أوكرانيا الذين هربوا من أتون الحرب في بلادهم إلى الدنمارك.