الغارديان: وصل خبراء البراميل المتفجرة السوريون إلى روسيا تحضيرا لحملة دمار في أوكرانيا

خبراء البراميل المتفجرة التي استخدمها نظام بشار الأسد لضرب المعارضين، يعملون الآن مع قوات الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

Debris of buildings are seen after the Syrian regime hit a residential area with barrel bombs in the opposition-controlled Sukeri neighbourhood of Aleppo, Syria in 2016

وقال مسؤولون أوروبيون، إن فنيين لهم علاقة بالبراميل المتفجرة سيئة السمعة، والتي أحدثت دمارا في سوريا، تم نشرهم للتحضير لحملة مماثلة في أوكرانيا.

إن مسؤولي استخبارات تحدثوا عن 50 خبيرا، كلهم لديه خبرات في عملية تصنيع ونشر المتفجرات البدائية، يعملون في روسيا منذ عدة أسابيع مع مسؤولي الجيش الروسي.

وصول هؤلاء الخبراء ربما كان وراء تحذيرات الولايات المتحدة والأوروبيين بأن الجيش الروسي ربما بدأ بالتحضير لاستخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الذي دخل شهره الرابع، بدون أي إشارة على بطئه أو توقفه. ويتم تحضير البراميل المتفجرة في اسطوانة مليئة بالمتفجرات تلقيها المروحيات، وتم استخدامها بأثر مدمر في  الحرب السورية.

النظام السوري قام وبشكل روتيني بملء العبوات بغاز الكلور وإسقاطها على المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة، مما أدى لمئات القتلى، وقلق واسع من استخدام هذا السلاح البدائي. ولم يكن لدى معارضي الأسد صواريخ مضادة للطائرات لمواجهة البراميل المتفجرة والتي كانت عاملا مهما في استعادة نظام دمشق المناطق التي سيطرت عليها المعارضة منذ بداية الحرب عام 2011.

لكن الوضع مختلف في أوكرانيا، حيث تتسلح القوات الأوكرانية بالصواريخ الجوية التي يمكن أن تسقط المقاتلات الروسية والمروحيات، ووقف تقدم القوات البرية وإسكات مدافعها. وقال مسؤول أوروبي: “هذا هو السبب الذي لم نرهم يجتازون الحدود” أي الخبراء السوريون.

وأضاف: “نعرف قدراتهم، ولكنهم لو استخدموها فسيخسرون، وسنعرف من فعلها وسيقتلون على أي حال”. وأضافت الصحيفة أن خبراء البراميل المتفجرة الذين أُرسلوا لمساعدة بوتين هم في طليعة قوات الحكومة السورية، ولعبوا دورا مهما في حفاظ الأسد على سلطته. ويعتقد المسؤولون لأن هناك ما بين 800- 1000 من القوات السورية تطوعوا للسفر إلى روسيا، حيث وعدهم الكرملين برواتب تتراوح ما بين 1.500- 4.000 دولار، لأي ضعف ما يحصلون عليه في سوريا عشرين مرة.

وعلى كل حال، فرواتبهم في سوريا لا قيمة لها بسبب ضعف العملة والاقتصاد المنهار نتيجة العقوبات الأمريكية.
نظام بشار الأسد فتح مراكز لتجنيد المتطوعين إلى روسيا في مدن دمشق واللاذقية وحمص وحماة. وتم نشر المتطوعين بناء على عقود مع مرتزقة فاغنر التي لعبت دورا في تجنيد المرتزقة خدمة للمغامرات الخارجية الروسية.

ولعبت مجموعة مرتزقة فاغنر دورا مفتاحيا للدفاع عن المصالح الروسية في كل من سوريا وليبيا. وتوترت علاقاتها أحيانا مع الكرملين، كما حدث بعد المعركة الشرسة في 2018 مع القوات الأمريكية الخاصة ووالميليشيا الكردية بمنطقة دير الزور السورية، حيث قُتل حوالي 140 مرتزقا. ويقول المسؤولون الأوروبيون إن روسيا منحت الضوء الأخضر لذلك الهجوم. وقال مسؤول: “يبدو أنهم تصرفوا أكبر من قدراتهم، نعرف أن الكرملين أطلق العنان لهم”.

ومع ذلك، ظلت فاغنر مهمة في تصرفات روسيا، فقد كان مقاتلوها أول من تم نشرهم في أوكرانيا، ويتهمون بجرائم “بوتشا” حيث تم قتل حوالي ألف شخص في نيسان/ أبريل. ونفى قريب جنرال تطوع للقتال في أوكرانيا أن يكون عمه مرتزقا “ذهبوا إلى هناك كوحدات نظامية. سافر مع فرقة عسكرية كاملة، ورفض أربعة منهم الذهاب. فعل بوتين الكثير لنا ويمكننا مساعدته الآن”.

وفي نهاية نيسان/ أبريل، زعمت الحكومة الأوكرانية قتل 25 ليبياً وسورياً في بلدة بوبسنا، وهو ما نفاه المسؤولون السوريون والمعارضة. وقال قريب الجنرال: “سألت عمي، قال إنهم ليسوا منهم، ربما كانوا ليبيين، وأكد أنهم لم يجتازوا الحدود”. ويُعتقد أن فاغنر نشرت 500 من مرتزقتها كوحدات استطلاعية، وجلبت معظمهم من مناطق ساخنة في أفريقيا.


the guardian


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية