لقد كانت رمزا لجيل كامل “صوت فلسطين”. أثناء تغطيتها غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين ، استشهدت الصحفية في قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة بنيران قناص إسرائيلي – بحسب شهود عيان .
الساعة كانت 6:13 من صباح يوم الأربعاء، ولم تكن شيرين -الصحافية الفلسطينية الأمريكية في قناة الجزيرة- تعلم أن هذا البريد الإلكتروني هو آخر رسالة ترسلها إلى هيئة التحرير بالقناة. فقد اغتيلت بعد ذلك بـ20 دقيقة في جنين، المدينة الكبيرة شمال الضفة الغربية المحتلة، برصاص قناص إسرائيلي، بحسب ما قال شهود عيان، وزميلها علي السمودي ووزارة الصحة الفلسطينية. وكانت شيرين لحظتها ترتدي خوذتها وسترتها الزرقاء الواقية من الرصاص مختومة بـ“صحافة”.
الصحافية (51 عاما) والتي بدأت العمل في قناة الجزيرة منذ عام 1997، كانت شخصية فلسطينية رائعة. في ذلك الصباح، كانت تغطي غارة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين، مهمتها شبه اليومية لمدة شهرين.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن شيرين التي لم تغادر الميدان قط، تنحدر من عائلة مسيحية في القدس، وقد قسمت وقتها بين بيت حنينا في القدس ورام الله. وكانت أيقونة صحافية لأكثر من 25 عاما، كما أن جيلا كاملا من الفلسطينيين -جميعهم دون الثلاثين- تربى على وجهها عبر شاشات التلفزيون وتقاريرها وتوقيعها الرمزي: “شيرين أبو عاقلة.. الجزيرة.. فلسطين”.
ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل صحافيي الجزيرة. فمنذ نحو عام، تعرضت مراسلة القناة الأخرى جيفارا البديري لكسر في يدها من قبل الشرطة الإسرائيلية، ثم اعتُقلت لفترة وجيزة أثناء تغطيتها للاحتجاجات في حي الشيخ جراح بالقدس. في 15 مايو 2021، تعرض برج الجلاء في غزة، والذي كان يضم مكاتب قناة الجزيرة، لقصف إسرائيلي وانهار على الهواء مباشرة.