وول ستريت جورنال:أمريكا تحجب العقوبات عن عشيقة بوتين خوفًا من رد الفعل العنيف

المسؤولون لديهم حزمة عقوبات جاهزة ، لكنهم يواصلون تقييم رد الفعل المحتمل لإدراج لاعبة الجمباز الأولمبي السابقة البالغة من العمر 39 عامًا في القائمة السوداء.

مرت عدة أسابيع منذ أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها لأول مرة عقوبات على أكبر الشركات الروسية ورجال الأعمال والسياسيين ، وصولاً إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

ومع ذلك ، تم عدم إدراج شخص واحد ، في قرار اللحظة الأخيرة: ألينا كاباييفا ، المرأة التي تعتقد حكومة الولايات المتحدة أنها صديقة السيد بوتين وأم لثلاثة من أطفاله على الأقل.

ويرى عدد من المحللين أن العمل والتحرك ضد كاباييفا، التي وصفتها واشنطن بـ”عشيقة” بوتين، هو من بين الإجراءات التي تعتبر تصادمية بما يكفي، لزيادة تعقيد الجهود للتوصل إلى سلام تفاوضي في أوكرانيا.

إن “وزارتي الخزانة والخارجية عادة ما يعملان معا لإعداد حزم عقوبات تتضمن معلومات استخبارية ومعلومات أخرى”، منوهة إلى أنه “يتعين على مجلس الأمن القومي التوقيع والموافقة قبل الإعلان عن الحزمة”.


وزارة الخزانة أعدت عقوبات ضد كاباييفا، إلا أن مجلس الأمن القومي اتخذ قرارا لسحب اسمها من قائمة سيتم الإعلان عنها.


قال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية إنهم “قاموا بإعداد عقوبات على عدد من الأشخاص الذين لم تتم معاقبتهم بعد، وما زالوا يفكرون في موعد فرض تلك العقوبات لتحقيق أقصى قدر من التأثير”.
وأشار المسؤول إلى أن تقييما استخباراتيا أمريكيا سابقا، يؤكد أن كاباييفا على مقربة من بوتين، وتستفيد من ثروته.
ويقول المسؤولون الغربيون إنهم لا يعرفون بالضبط موقع لاعبة الجمباز السابقة في هيكل الكرملين الروسي، إلا أن بعضهم يعتقد أن كاباييفا يمكن أن تكون واحدة من أكثر الشخصيات نفوذا في روسيا بسبب قربها من زعيم السلطة.

من جانبه، حث ممثل لزعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني، الولايات المتحدة الأمريكية في السادس من نيسان/ أبريل على فرض عقوبات على كاباييفا، مؤكدا أنها كانت تساعد في إخفاء ثروة بوتين الشخصية. 


وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على فلاديمير بوتين، وابنتيه البالغتين ورجال الأعمال والسياسيين المقربين منه، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.


وفي الآونة الأخيرة، صعدت الحكومة الأوكرانية من دعواتها إلى الغرب لفرض عقوبات على لاعبة الجمباز السابقة ألينا كاباييفا، حيث طلب البرلمان الأوكراني من حكومة سويسرا منعها من دخول البلاد ومصادرة أي عقارات تملكها. 


وفي سياق متصل، نفت السلطات الروسية بشكل شبه متكرر وجود أي علاقة بين بوتين وكاباييفا، كما نفى الرئيس الروسي ذلك في أكثر من مناسبة.


والسبت، ظهرت كاباييفا على إحدى القنوات الروسية لتقديم عرض جمباز إيقاعي لمهرجان “آلينا”، وعبرت عن دعمها لروسيا في حربها على أوكرانيا.


ونوهت إلى أن “الجمباز الروسي سيصبح أقوى بسبب العزلة الدولية”.


من هي ألينا كاباييفا ؟


ولدت كاباييفا في أوزبكستان وتركت المدرسة الثانوية مبكرا لمتابعة رياضتها، وفازت في 2004 بميدالية ذهبية في الجمباز الإيقاعي في أولمبياد أثينا، واشتهرت بحركة مميزة، والتي أطلق عليها اسم “Kabaeva” في كتاب قواعد الجمباز الإيقاعي، لتصبح نجمة وطنية، وتحصل على لقب “المرأة الأكثر مرونة في روسيا”.


وفازت كاباييفا بـ21 ميدالية في بطولة أوروبا، و14 ميدالية في بطولة العالم وميداليتين أولمبيتين، بما في ذلك برونزية في ألعاب سيدني 2000.


وفي 2001، ثبت تناول السيدة كاباييفا للمنشطات ليتم بعد ذلك تجريدها من الميداليات التي حصلت عليها في بطولة العالم في مدريد.


وفي 2008، اعتزلت كاباييفا من الجمباز ودخلت السياسة كنائبة في البرلمان عن حزب روسيا المتحدة الحاكم بزعامة بوتين، قبل أن تغادره في 2014، وتتولى رئاسة مجموعة نيو ميديا الروسية، التي تسيطر على مواقع التلفزيون والإذاعة والمواقع الإخبارية الموالية للحكومة. 


ووفقا لبيانات من مكتب تسجيل الأراضي في روسيا، فقد استحوذت كاباييفا وأقاربها منذ عام 2013، على ست شقق ومنزلين وفدانين من الأراضي في أربع مناطق من أكثر المناطق تميزا في روسيا.


The Wall Street Journal


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية