أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس، عن خطة جديدة لإعادة توطين طالبي اللجوء في المملكة المتحدة ونقلهم إلى رواندا.
وكشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في مؤتمر صحفي في لندن، عن النهج الجديد للتعامل مع طالبي اللجوء، قائلاً إنه قدم “عرض لجوء رائد على مستوى العالم” من شأنه حماية حدود المملكة المتحدة، ووضع حد لتهريب الأشخاص غير الشرعيين واستعادة السيطرة على الهجرة القانونية.
وأضاف: “يمكننا تقديم الدعم الذي يحتاجه كل من يأتون إلى هنا لإعادة بناء حياتهم والاندماج و الازدهار. ومقابل هذا الكرم، لا نستطيع الحفاظ على نظام موازٍ وغير قانوني”.
وأردف: “قد يكون تعاطفنا غير محدود، ولكن قدرتنا على مساعدة الناس ليست كذلك”.
وأشار جونسون إلى إن خطة إعادة التوطين ستضمن توفير حماية “سخية” لأولئك الفارين من أسوأ ما تواجهه الإنسانية، من خلال توطين آلاف الأشخاص كل عام عبر طرق آمنة وقانونية.
ونوه إلى أن البريطانيين صوتوا عدة مرات “للسيطرة على حدودنا، وليس لإغلاقها، ولكن للسيطرة عليها”.
ومؤخراً، أجرت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، زيارة إلى العاصمة الرواندية كيغالي لتوقيع “اتفاق الهجرة” مع حكومة الرئيس بول كاجامي، وفقا لشبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية.
وقالت باتيل، في بيان، “وقعنا اليوم شراكة هجرة رائدة عالميا مع رواندا، والتي ستسمح لأولئك الذين يصلون بشكل خطير أو غير قانوني أو غير ضروري إلى المملكة المتحدة بالنظر في طلباتهم للحصول على اللجوء، وإذا تم الاعتراف بهم كلاجئين، سيتمكنون من بناء حياتهم هناك (في رواندا)”.
ولم يتم الإفصاح بعد عن التفاصيل الدقيقة للخطة، لكن إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا سيشمل بشكل أساسي الذكور البالغين غير المتزوجين، حسب الشبكة.
كما أكدت الحكومة أن قوات البحرية الملكية ستتولى مسؤوليات تسيير دوريات في القناة الإنجليزية.
ونوه جونسون إلى أن الطائرات بدون طيار ستستخدم كوسائل للمراقبة على القناة لمنع طالبي اللجوء من محاولة دخول المملكة المتحدة.