قال مصدران أمنيان مصريان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استضاف رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم الاثنين، في وقت لا تزال فيه محادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران في حالة من عدم اليقين.
ودفعت المخاوف المشتركة حيال إيران كلا من الإمارات والبحرين إلى إقامة علاقات مع إسرائيل في 2020 لتشكيل محور إقليمي جديد في وقت يشهد غموضا بشأن مدى التزام الولايات المتحدة الحليف الأمني الرئيسي.
ولا تشارك دول الخليج في المحادثات الرامية لإحياء اتفاق عام 2015 النووي مع إيران، والذي انتقدته تلك الدول لأنه لم يتناول برنامج إيران الصاروخي ووكلائها في المنطقة، بما في ذلك في اليمن.
وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي عقد محادثات ثنائية موسعة مع الشيخ محمد بن زايد في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بشأن قضايا تشمل الاستثمار.
وذكرت الرئاسة في بيان أن السيسي أكد التزام مصر “بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره”.
ولم يصدر تعليق رسمي بخصوص أي محادثات تشمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت، لكن المصدرين المصريين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما قالا إن الزعماء الثلاثة يعقدون مناقشات شملت تداعيات حرب أوكرانيا.
وقاومت الإمارات والسعودية دعوات غربية لزيادة إنتاج النفط من أجل احتواء قفزة في أسعار الخام نتجت عن الصراع في أوكرانيا.
وتواجه مصر ضغوطا اقتصادية جديدة بسبب الحرب شهدت خفض قيمة عملتها 14 بالمئة يوم الاثنين. وحصلت مصر على دعم مالي من دول الخليج في الماضي.
وسافر بينيت إلى أبوظبي في ديسمبر كانون الأول، في أول زيارة رسمية لزعيم إسرائيلي عقب تطبيع العلاقات بين البلدين.
ووقعت إسرائيل ومصر اتفاقية سلام في عام 1979. وأعلن البلدان الأسبوع الماضي عن اتفاق لإضافة رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وشرم الشيخ.
وزار بينيت مصر في سبتمبر أيلول، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مصر منذ نحو عشر سنوات.