يمكن أن تتم الزيارة في أقرب وقت في مايو/ أيار ، حيث تتغير التحالفات في الشرق الأوسط ويسعى شركاء واشنطن الإقليميون إلى علاقات أمنية واقتصادية جديدة .
قال أشخاص مطلعون على الخطة إن المملكة العربية السعودية دعت الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة الرياض في الوقت الذي تتطلع فيه المملكة إلى تعميق العلاقات مع بكين وسط توتر العلاقات مع واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إن الرياض تخطط لتكرار الاستقبال الحار الذي لقيه للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2017 عندما زار المملكة، فيما لم تتحصل “وول ستريت جورنال” على تعقيب من الرياض وبكين.
وقال مسؤول سعودي: “ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الصيني صديقان حميمان، وكلاهما يدرك أن هناك إمكانات هائلة لعلاقات أقوى”، مضيفا أن الأمر ليس مرتبطا بشراء النفط من المملكة والأسلحة من الصين.
الزيارة تأتي وسط تحول جيوسياسي في الشرق الأوسط، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى تركيز المزيد من الاهتمام والموارد على آسيا، بينما توسع الصين وروسيا نفوذهما في المنطقة.
وسط شكوك حول بقاء واشنطن في السلطة خاصة بعد الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان، يسعى العديد من شركائها الإقليميين إلى إقامة علاقات أمنية واقتصادية جديدة.
الحرب في أوكرانيا سلطت الضوء على التغييرات الجارية في التحالفات التقليدية في الشرق الأوسط، مبينة في السياق أن المملكة العربية السعودية رفضت طلبات أمريكية لضخ مزيد من النفط للمساعدة في ترويض أسعار الخام، كما تجاهلت الإمارات الضغط الأمريكي، وامتنعت عن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
إن الرياض أقامت علاقات عميقة مع ترامب الذي وقف إلى جانب المملكة في نزاع إقليمي مع قطر، وسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي عارضته الرياض، ووقف إلى جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لكن قرار الرئيس الأمريكي السابق عدم الرد على هجوم إيراني بطائرة دون طيار وصواريخ على مواقع النفط السعودية الرئيسية في عام 2019 أثار قلق الشركاء الخليجيين الذين اعتمدوا لعقود على الوعد بالحماية الأمنية الأمريكية، فيما نفت إيران ضلوعها في الهجوم على المنشأة النفطية.
الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط على مستوى العالم، مضيفة أن بكين تحافظ أيضا على علاقات دافئة مع إيران، والتي قد تسعى الرياض للاستفادة منها إذا تم إحياء الاتفاق النووي بين طهران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى.