بعد دعوة موسكو لجلسة في مجلس الأمن لبحث الموضوع، أعلنت الأمم المتحدة عدم وجود أي دليل لديها على امتلاك أوكرانيا برنامج أسلحة بيولوجية في الوقت الذي اتهمت فيه واشنطن وحلفاؤها روسيا بنشر هذا الادعاء غير المؤكد كمقدمة محتملة لشن هجمات بيولوجية أو كيماوية. فيما قالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة خلال الجلسة إن المنظمة تدين “بلا تحفظ” الهجمات الروسية على أهداف مدنية في أوكرانيا.
أكدت الأمم المتحدة الجمعة إنه ليس لديها دليل على أن أوكرانيا تملك برنامج أسلحة بيولوجية في الوقت الذي اتهمت فيه واشنطن وحلفاؤها روسيا بنشر هذا الادعاء غير المؤكد كمقدمة محتملة لشن هجمات بيولوجية أو كيماوية.
ودعت روسيا إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة للتأكيد من خلال مبعوثها فاسيلي نيبينزيا، دون تقديم دليل، على أن أوكرانيا تدير مختبرات للأسلحة البيولوجية بدعم من وزارة الدفاع الأمريكية.
ووصفت الدول الأعضاء الادعاء بأنه “كذبة” و “محض هراء” واستغلت الجلسة لاتهام روسيا باستهداف وقتل مئات المدنيين عمدا في أوكرانيا وهي تأكيدات نفتها روسيا في هجوم بدأ قبل 15 يوما وصفته بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
وقالت إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، أمام المجلس إن الأمم المتحدة “ليس لديها علم” بأي برنامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا التي انضمت إلى حظر دولي على مثل هذه الأسلحة كما فعلت روسيا والولايات المتحدة إلى جانب 180 دولة أخرى.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن اجتماع مجلس الأمن لمناقشة مزاعم موسكو المعلنة دون أدلة عن “أنشطة بيولوجية” أمريكية في أوكرانيا يمكن أن يكون “ذريعة” لشيء جار تنفيذه.
ورغم أن السفيرة الأمريكية لم تقدم إلى الآن أدلة على تهديد وشيك خلال اجتماع مجلس الأمن لكنها قالت إن “روسيا لها سجل قياسي من الاتهامات الكاذبة لدول أخرى بالانتهاكات التي تقترفها روسيا نفسها”.
واجتمع مجلس الأمن الدولي الجمعة في جلسة طارئة بطلب من روسيا للبحث في اتهامات أطلقتها موسكو بإنتاج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة.
ويأتي اجتماع المجلس بينما تتهم روسيا حكومة كييف بأنها تدير بالتعاون مع واشنطن مختبرات في أوكرانيا بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية، وهو ما نفته العاصمتان.
من جانبها، أكدت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة خلال الجلسة إن المنظمة تدين “بلا تحفظ” الهجمات الروسية على أهداف مدنية في أوكرانيا، وذلك لمجلس الأمن الجمعة بطلب من موسكو لبحث موضوع الأسلحة البيولوجية.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن “الحرب تدخل أسبوعها الثالث والقوات المسلحة الروسية تواصل هجومها”، مشيرة إلى حصار مدن عدة ومهاجمتها في الأيام الأخيرة، لا سيما ماريوبول جنوب أوكرانيا.
وحذرت من أن “استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس أمر لا يغتفر ويجب محاسبة مرتكبيه”.
وترفض موسكو مصطلح الحرب، وتعتبر الغزو “عملية عسكرية خاصة”. وكرر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال الاجتماع اتهام الولايات المتحدة بأنها تعاونت مع أوكرانيا في “30 مختبرا بيولوجيا” في أوكرانيا تتعلق بـ”الطاعون أو الجمرة الخبيثة أو الكوليرا”. وهو أمر تنفيه واشنطن.