ليعلم الجميع أنها الفرصة الذهبية للشعب السوري وثورته، وحراك ثورته، إن استخدمت وتحرك عموم أصحاب الفعل والحراك السوري الواصلين لدى كل المحافل والهيئات الدولية، ولدى دوائر صنع القرار والفعل.. بشكل موزون ومدروس وفاعل.. مستغلين وقوف نظام أسد مع بوتين هو وثلاثة دول تافهة معها كوريا الشمالية..
وهذه فرصة ذهبية، ولن تتكرر.. وكل العالم سيعرف الآن مدى إجرام الأسد من جهة، ومن جهة أخرى مدى فداحة الظلم والإجرام الذي أوقعه هو والروس والإيرانيون على شعبنا..بصمت شذن عالمي، وخلط أوراق، وتمويه بشعارات محاربة إرهاب، ومحاربة داعش، وتزييف أن ما يجري في سورية هو نزاعات طاىفية، وحرب أهلية.. ليس ألا وما كان ذلك إلا سياسة تضليل، وحرفا لمسار مطالب الشعب السوري عن حقيقتها في الحرية والعدالة، والكرامة الانسانية.
ومادام الأسد قد تحالف كليا وصفّ مع الوحش البوتيني الروسي حتي في غزوه لأوكرانيا فقد انكشف هو أيضا تماما وسيعد فعله وإدانته مع بوتين ونظامه ..
هل يفعلها السوريون الآن من باب عدالة قضيتنا، ويعلنوا أنهم مع الشعب الأوكراني في الحرية والكرامة، ولنا كشعب نفس المطالب، وقدمنا أعظم التضحيات، وقد ذبحنا الروسي ودمرت طائراته كل بلدنا وقتلت وجرحت الملايين منا..
هذا هو المطلوب من أصحاب الفعل السوري الحر الذي ينسق ويعزز مع دوائر القرار وصنع القرار.
ومن جهة ثانية : على صعيد الإعلام والميديا وكسب تعاطف الرأي العام..يمكن لكل سوري، وعبر كل موقع، وحيثما كان أن يقوم بها ويقدم قضيتنا ووقوفنا مع الشعب الأوكراني ، عبر الإعلام، والسوشيال ميديا.
هل يفعلها السوريون.. ؟
أرجو المطالب الواحدة لشعب بكامله : وقولا واحدا.. ليس الآن وقت التصدّر والتزعم، ولا وقت التشكيك بأي أحد..
وكل في محله خير.. واتركونا من مسألة المثقفين والسياسيين وحرتكات مزاجياتهم، وتصنيفهم، وتنظيرهم، واختلافهم على كل شيء.
الفرصة الذهبية للسوريين أيضا اليوم وليس غدا : ماحدث من تورط الروس وبوتين في الغزو لأوكرانيا كشفه تماما وعرّى أطماعه، وأرعب العالم بصلفه وتغوله، وأطماع توسعه القادمة والتي لن تقف عند حد، وهنا وماحدث في الجمعية العامة من تصويت وإدانة هو فرصة السوريين والأوكرانيين والمجتمع العالمي للتحرك الكلي ضده وبكل السبل الَممكنة..
وهو ما يضعنا أمام الفعل السوري الفعل الحقيقي المطلوب والواجب، وياليت يغطي على مناقشات تدور في فراغ.. ومازالت منذ الانطلاق الذي لم ينطلق تدور.. لأن نخبة لاقاعدة لها، لن تكون أبدا نخبة وقاعدة في آن معا..
هذا يجافي العلم.. وكل حجر بمحله قنطار.. ثانيا هذا قرار إدانة الروسي بأغلبية كاسحة، وهو مايجعله عاريا تماما ومهزوما معنويا عالميا ويجعله على قائمة المآلات الصعبة والادانة التامة بل الهزيمة المتوالية حتى عسكريا واقتصاديا، والآن بدأ يعد له بكشف جرائمه وانتهاكاته وعدوانه على الساحة السورية كان مسكوتا عنها حتي ماقبل غزوه لأوكرانيا، مع التلويح بها بين فترة وأخرى، وهنا لابد من التذكير أن شهر مارس آذار الحالي هو شهر فتح ملفات جرائم بشار الأسد، وكشف ملفات إدانته، وحتى تقديمه إلى محكمة الجرائم الدولية.. ولعل في كل ذلك درس لاصحاب الاحلام والكلام واليأس، والتشكيك، ومع ذلك فهي فرصة الذهب لاعادة ََملف قضية الحرية والعدالة للشعب السوري، وجعله في مقدمة الأولويات، التي يجب معالجتها، واهتمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي والعربي تبعا له وأولى..