تخلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية عن التقويم الغربي واعتمدت تقويمها الخاص القائم على تاريخ ميلاد الزعيم المؤسس للبلاد؛ إذ عَمد موقع وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، بداية من هذا الأسبوع، إلى تأريخ أخباره بعام “زوتشيه 111” بدلاً من عام 2022
وزوتشيه هي أيديولوجية “روح الاعتماد على الذات” التي تتبناها كوريا الشمالية، ويبدأ تقويم زوتشيه بميلاد أول رئيس للبلاد، كيم إيل سونغ، عام 1912، الذي يعتبر أول عام في هذا التقويم.
وقد طُرح هذا التقويم عام 1997، بعد ثلاث سنوات من وفاة كيم، ولكن حتى هذا الأسبوع، كانت وكالة الأنباء المركزية الكورية تستخدم تقويم زوتشيه إلى جانب التقويم الغربي، المستند إلى التقويم الميلادي.
هذا التغيير ربما يكون مرتبطاً باقتراب الذكرى الـ 110 لميلاد كيم إيل سونغ يوم 15 أبريل/نيسان، الذي تُقام فيه احتفالات ضخمة عادةً. ويُشار إلى أن كيم إيل سونغ هو جد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.
قد سبق وغيّرت كوريا الشمالية توقيتها الرسمي في محاولة لإظهار تميزها؛ فعام 2015 أعلنت “توقيت بيونغ يانغ”، الذي يسبق التوقيت الرسمي الكوري (KST) المستخدم في كوريا الجنوبية بنصف ساعة، والتوقيت الرسمي الكوري هو نفس المنطقة الزمنية المستخدمة في اليابان وتم فرضه حين كانت شبه الجزيرة الكورية تحت الحكم الاستعماري الياباني.
وهذا الإجراء الذي اتخذته بيونغ يانغ كان بمثابة رفض رمزي للمستعمر في الذكرى السبعين لهزيمة اليابان في زمن الحرب. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية حينذاك: “اليابانيون الإمبرياليون الأشرار ارتكبوا جرائم لا تغتفر مثل حرمان كوريا من توقيتها المحلي”.
على أن توقيت بيونغ يانغ أُلغي بعد ثلاث سنوات من اعتماده، في فترة التقارب بين كوريا الشمالية والجنوبية.