عبرت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، ريم العبلي- رادوفان، عن رغبتها في انتماء المزيد من المهاجرين إلى وظائف الدولة في سلك الشرطة وفي المدارس وباقي دوائر الدولة الرسمية والبلديات.
قالت مفوضة شؤون الهجرة واللاجئين والاندماج في الحكومة الألمانية، ريم العبلي- رادوفان التي تنحدر من أصول عراقية، في تصريحات يوم الخميس (17 شباط/ فبراير 2022) “راينيشة بوست” الألمانية إن “عددًا كبيرًا جدًا من الشباب الذين لم يولدوا في ألمانيا، لا يضعون العمل في وظائف بدوائر الدولة ضمن احتمالاتهم”.
وترى ريم العبلي- رادوفان أن “هناك حاجة كبيرة إلى مزيد من التنوع من أجل تجاوز التحفظات لدى كلا الجانبين، ولزيادة تركيز الدوائر الرسمية على المهاجرين،، هناك حاجة لمزيد من التنوع. ويجب على الحكومة الفيدرالية أن توظف المزيد الأشخاص ذوي خلفية مهاجرة”.
ومع ذلك، فقد عبرت المفوضة عن تحفظها بشأن تحديد حصة أو نسبة من ذوي الخلفيات المهاجرة وقالت “علينا استنفاد كل الإجراءات الممكنة، لكن واضح أن هناك مجال لتحسين الوضع”.
واعتبرت ريم العبلي- رادوفان أن أكثر من ربع المواطنين في البلاد ينحدرون من أصول مهاجرة. “يجب أن ينعكس هذا في (وظائف) في سلك الشرطة وفي المدارس والبلديات”، وأعلنت أن الحكومة الفيدرالية ستقدم “استراتيجية تنوع”.
تجدر الإشارة إلى أن المفوضة الشابة البالغة من العمر 31 عامًا، ابنة لأم وأب عراقيين، لا ترى بالضرورة نفسها نموذجًا يحتذى به. إذ قالت “أنا لا أحب أن أكون نموذجا، لكني أشعر بالسعادة عندما أستطيع أن ألهم شابات أخريات بسبب ما أقوم به”.
مزيد من المساعدة لذوي ضحايا هجوم هاناو
كما أشارت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، إلى أنها تقديم المزيد من المساعدة لذوي ضحايا هجوم هاناو العنصري بعد عامين تقريبا من وقوع الهجوم. وقالت العبلي-رادوفان لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية في تصريحات تم نشرها اليوم الخميس: “هناك خدمات مالية يحصل عليها متضررون بعد وقوع هجمات… ولكن يتعين علينا حماية الضحايا على نحو أكثر شمولا”.
وأكدت أن الأهمية لا تقتصر في مثل هذه الأحوال على توفير أموال فقط، ولكن من المهم أيضا الطريقة التي تتعامل بها الهيئات مع ذوي الضحايا بعد وقوع الحوادث، وأشارت إلى أنه من المهم هنا المشاركة الوجدانية.
يذكر أنه في 19 شباط/فبراير 2020، أطلق ألماني يبلغ من العمر 43 عاما النار على تسعة أشخاص من أصول مهاجرة في هاناو، ما أسفر عن مقتلهم. وسبق للرجل أن نشر منشورات ومقاطع فيديو عن نظريات المؤامرة وآراء عنصرية على الإنترنت. وعقب الواقعة، قتل الجاني والدته، ثم انتحر.