وقع تفجير واشتباكات في محيط سجن “الصناعة” الذي يقبع فيه عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا.
وأفادت مصادر محلية ، أن “مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي هاجمت محيط السجن وقامت بتفجير سيارة مفخخة واشتبكت بعدها مع حراس السجن من عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي”.
وأشارت المصادر، إلى أن الهجوم “تزامن مع عصيان لعناصر داعش داخل السجن”، مشيرةً إلى “هروب ما لا يقل عن 25 منهم خلال الاشتباكات”.
وأوضحت أن “تنظيم ي ب ك أرسل تعزيزات إلى محيط السجن، فيما حلقت مروحيات التحالف فوقه وألقت قنابل مضيئة لملاحقة العناصر الفارين من السجن”.
ولفتت المصادر، إلى أن “التفجير والاشتباكات أسفرت عن جرح 3 عناصر من ي ب ك على الأقل، كما أدت إلى اندلاع حريق في محطة الغاز سادكوب الواقعة بالقرب من السجن”.
ويسيطر “ي ب ك” الإرهابي على معظم محافظة الحسكة، فيما يقتصر وجود النظام على عدد من القرى بريف المحافظة وبعض النقاط الأمنية والعسكرية بالإضافة إلى مطار القامشلي، الذي تتمركز فيه القوات الروسية والمجموعات التابعة لإيران.
الدفاع الروسية تحذر من تبعات استخدام القوات الجوية الأمريكية في تصفية العناصر الفارين من السجن
قال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، في بيان صدر عنه مساء الجمعة، إن عددا غير محدد من الأشخاص المتورطين في الأنشطة الإرهابية يمكن أنهم فروا من سجن في الحسكة تديره ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” جراء هجوم عليه أمس الخميس.
وأضاف جورافليوف: “تم إشراك الطيران الحربي للقوات المسلحة الأمريكية في عملية القضاء على الإرهابيين الفارين من السجن. من المرجح بدرجة كبيرة أن استخدام وسائل الاستهداف الجوية سيؤدي إلى تدمير منشآت للبنية التحتية للمدينة وسقوط ضحايا بين السكان المدنيين”.
وأشار نائب مدير مركز المصالحة الروسي إلى أن الأوضاع في شمال شرق سوريا تثير قلقا كبيرا، داعيا قيادة ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا” إلى “التخلي عن المواجهة مع الحكومة السورية الشرعية وضمان أمن السكان المدنيين والمنشآت العامة في المنطقة المذكورة بالتعاون مع أجهزة الأمن وإنقاذ القانون”.