في حادثة شهيرة وثقها عدد من شهودها المؤرخين، حدثت صبيحة انقلاب المرحوم حسني الزعيم على حكومة الرئيس شكري القوتلي ورئيس وزرائه المرحوم خالد العظم في الحادي والثلاثين من آذار 1949، خلال مؤتمر الزعيم الصحفي امام حشد من وكالات الانباء العالمية والصحافة العربية والمحلية ..
وفي لحظة غضب حمَلَ فيها صاحب الانقلاب الاول في العالم العربي، على ملك الاردن عبد الله بن الشريف حسين، حملة شعواء، ووصفه بأقذع النعوت ، وختم ثورته عن الملك الاردني بقوله : “سآتي بالملك عبد الله واعلقه من خصياته (…….) في ساحة المرجة”…
هكذا …!!
وقف والدي بشير فنصة رئيس تحرير صحيفة الف باء والانباء ..وقاطعه قائلا :” هل هذا حديث يصلح للنشر من قائد انقلاب .. وانتم يا سيادة الزعيم يجب ان تكونوا فوق مستوى هذه التصريحات …”.
نظر الزعيم حسني الزعيم الى الصحفي الشاب بشير فنصة والشرر يتطاير من عينه وصاح به :اسكت انت ولا تقاطعني … هل ستعلمني ما يجب علي ان أقول أو لا أقول ..”.
اليوم .. أقول أنا : أليس بينكم من هو صاحب حمية او ضمير .. أو رأي..فيما يكتب او يقال ..
أليس بينكم عاقل .. يمكنه ان يقول بصدق وصراحة بما يقال ويصرح به اعضاء الائتلاف من تفاهات وسخافة ليس له من سابق، غير أوهام حافظ أسد وخطبه الطويلة عن التضامن العربي والاشتراكية، وانه لن يسكن القصور إلا اذا تطلبت مصلحة العامل والفلاح ذلك .. ؟؟
هل انتم غير معنيين بمن يدعي تمثيلكم .. بهذه الضحالة والاستخفاف.. بعقولكم .. ودمائكم وتضحياتكم ..المريرة التي فاقت بأهوالها الخيال ..؟؟
الائتلاف ولجانه ومنصاته …ساقط ولايمثل احدا من الشعب السوري المكلوم ..
قلتها سابقا وهي حقيقة لها ما يؤيدها على وقائع الاحداث، وكتبتها مئات المرات، وصرخت بها واصرخ بها اليوم ..
وكل يوم ..
ولكن أين صوتكم انتم .. وأين دوي اقلام صحفييكم وكتابكم ومفكريكم .. ومبدعيكم .. ودعاة حقوقكم ..؟؟
أين انتم مما يحصل اليوم ..
من “تجهم” اعضاء الائتلاف المزعوم، بحق المبعوث الدولي …
والقرار الأممي 2245…؟؟