في حقبة الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم .. كان هناك يافطات كبيرة من أقوال حافظ اسد .. معلقة في كل شوارع المحافظات السورية بالترافق مع مكبرات صوره فوق المدارس والمباني والوزارات وأفرع الحزب ومؤسسات الدولة ومنظماتها الشعبية ..
وهي حملات شعاراتية يذكرها كل الشعب السوري ..
أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها شديدة السخف وتافهة ، تنم عن ضحالة وفجوع في شدة النفاق لأن يبتلع المواطن السوري أقوال حافظ الاسد وصوره وحكمه صباح مساء، أينما تلفت وحيثما حلّ، اضافة الى عبادته في الاذاعة والتلفزة والصحافة المقروءة والمذاعة .. والمكرورة ..
من يافطات حِكَمِهِ الشهيرة كانت مقولته التي فحواها ما نصه :”عندما نجد سيارة او مواطنا يخالفان قوانين المرور علينا أن ننظر اليهما بازدراء”…
هكذا …
يطل اليوم علينا اليوم بصور مطابقة من ذات المحتوى العقائدي التافه لذات المدرسة البعثية المتخلفة .. رهط من اعضاء الائتلاف (احمد رمضان وأنس العبدة ) في تحليل وتوضيح الحالة النفسية لأعضاء الائتلاف واصفين اياها (بالتجهم) في صورهم مع المبعوث الدولي غير بيدرسون، والذي صرح لأعضاء الائتلاف بعد عودته من طهران بقوله: أن لا حديث عن رحيل الاسد ..
لذلك تجهمت سحنات اعضاء الائتلاف .. ونظروا الى المبعوث الدولي نظرة ازدراء ..لمخالفته القرار الاممي 2254..
ولا أريد أن أقول أكثر بحقهم … فيكفي ما سبق أن شرحتهم ونشرتهم به على حبال الغباء والميوعة …!!