الحوثيون المدعومون إيرانياً يزعمون شن ضربات بطائرات مسيرة على الإمارات ومقتل ثلاثة

مقتل هنديين وباكستاني في الهجوم

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون في انفجار وقع الإثنين في ثلاثة صهاريج نقل محروقات في أبوظبي يرجح أنه نجم عن “طائرات من دون طيار”، وفق الشرطة، فيما أعلن الحوثيون عن “عملية عسكرية نوعية” في الإمارات.

وأعلنت شرطة أبو ظبي عن اندلاع حريق صباح الإثنين في “ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية (..) بالقرب من خزانات أدنوك”، شركة أبو ظبي النفطية، وعن “حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي”.

وجاء في البيان “تشير التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار وقعت في المنطقتين، وقد تكون تسببت في الانفجار والحريق”.

وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة السيطرة على الحريق، مشيرة الى أنه “أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية وإصابة ستة آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة”.

في المقابل، قال المتمردون الحوثيون في اليمن إنهم سيعلنون عن تفاصيل “عملية عسكرية نوعية” في الإمارات.

وأوضح المتحدث العسكري باسم المتمردين اليمنيين يحيى سريع في تغريدة على “تويتر”، إن الحوثيين سيعلنون “خلال الساعات القادمة” عن “عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي”، من دون أن يكون في الإمكان التأكد إن كانوا يتحدثون عن الحريق والانفجار.

وأكدت السلطات الإماراتية أنها باشرت “تحقيقاً موسعاً حول سبب الحريق والظروف المحيطة به”.

ويدور نزاع في اليمن بين القوات الحكومية التي يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري بقيادة السعودية تشارك فيه الإمارات، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأعلن التحالف العسكري الاثنين “رصد تصعيد عدائي باستخدام طائرات مسيّرة من قبل الحوثيين”، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السعودية الاثنين، مشيرا الى أن “عددا من المسيّرات المفخخة انطلقت من مطار صنعاء الدولي”، من دون أن يحدد اتجاهها.

قال توربيورن سولتفيدت ، المحلل في شركة الاستخبارات المخاطر فيرسك مابليكروفت ، إن “هجوم الطائرات بدون طيار المشتبه به في أبو ظبي يؤكد التهديد المستمر ضد البنية التحتية المدنية والطاقة في المنطقة وسط التوترات الإقليمية المتزايدة”. “التقارير عن الأضرار التي لحقت بشاحنات الوقود والتخزين ستثير قلق مراقبي سوق النفط الذين يراقبون عن كثب مسار المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. مع نفاد وقت المفاوضين ، يتزايد خطر حدوث تدهور في المناخ الأمني ​​في المنطقة “.

يهاجم الحوثيون بانتظام المملكة العربية السعودية المجاورة بالصواريخ والطائرات بدون طيار. على الرغم من أن الهجمات نادرا ما تتسبب في وقوع إصابات ، إلا أن هجومًا على منشأة نفطية كبيرة في عام 2019 هز الأسواق العالمية وأثار مخاوف من اندلاع حريق جديد في الشرق الأوسط. ويأتي الحادث الأخير في أعقاب تصاعد الهجمات البحرية في الأسابيع الأخيرة مع دخول محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران لعام 2015 مرحلة حرجة.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية