الهجوم الذي تتعرض له النجمة السينمائية إيما واتسون التي أدت دور “هيرمايني غرينجر” في سلسلة أفلام “هاري بوتر” بأنها ناجمة عن مواقف مؤيدة للقضية الفلسطينية. وأدى منشور لها على إنستغرام مؤيد للفلسطينيين إلى الاتهامات المعتادة بمعاداة السامية.
إن الهجوم الأشد على واتسون جاء من السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة، داني دانون، والذي شغل مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو مثل وزير العلوم.
وقالت مراسلة شؤون الفن والثقافة نادية كومامي إن “جريمة” واتسون هي نشرها صورة لاحتجاج فلسطيني على حسابها في إنستغرام بيافطة تحمل عبارة “التضامن هو فعل” مع اقتباس من الباحثة الأنثوية سميرة أحمد.
وفي الوقت الذي حظي منشور واتسون بتأييد واسع من الناشطين المؤيدين لفلسطين، إلا أنه كان محلا للنقد من المسؤولين الإسرائيليين وأبرزهم دانون الذي شارك المنشور في تغريدة بتعليق: “10 نقاط من غريفندور تؤكد عداء السامية”، في إشارة لمنزل أو صف هيرمايني في مدرسة السحر “هوغوورتس”.
وتعتبر واتسون (31 عاما) من الناشطات المعروفات في الدفاع عن قضايا المرأة ولديها منبرها الداعم لمجموعة مهمة من الحقوق، بشكل وضعها على قائمة مجلة “تايم” لأهم 100 شخص مؤثر في العالم عام 2015.
وعينت في 2014 كسفيرة نوايا حسنة في الأمم المتحدة وألقت خطابا في المقرالرئيسي في نيويورك للإعلان عن حملة “هو من أجل هي”. وبعد عام أخبرت الناشطة ملالا يوسفزاي واتسون أنها قررت اعتبار نفسها ناشطة نسوية بعد خطابها في الأمم المتحدة. وفي 2019 عينت واتسون عضوا في المجموعة الاستشارية لمجموعة الدول السبع من أجل حقوق المرأة وتقديم الاستشارة للقادة حول السياسة الخارجية.
ومنحت واتسون الناشطين أثناء قمة المناخ في غلاسكو العام الماضي “كوب26” منفذا على حسابها في إنستغرام، ولا تزال المعلومات الشخصية على حسابها تشير إلى أنه “تحت إدارة مجموعة فيمنست كوليكتف”. والصورة التي نشرتها واتسون هي تلك التي أعدتها مجموعة “باد أكتيفست كوليكتف” أثناء المواجهات التي قامت فيها إسرائيل بقصف غزة، وفي هذه الفترة عبر عدد من النجمات المعروفات عن دعمهن للفلسطينيين بمن فيهن بيلا حديد وسوزان سارندون ودوا ليبا.