دعا المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، الجمعة، إلى عدم التصديق بأن الحرب في سوريا انتهت، مؤكداً أن الطريق أمام سوريا للعودة إلى محيطها العربي مفتوح إذا تمكنت من التخلص من “سيطرة الجهات الأجنبية”.
وقال المعلمي خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة، “لا تصدقوهم إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وأن بنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة”، مشدداً على أن “الحرب لم تنته بالنسبة لألفي شهيد، أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء، الذين يزيد عددهم عن 350 ألف شهيد”.
وأضاف المندوب السعودي: “لا تصدقهوم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم. فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟ وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟”.
وأضاف: “لا تصدقوهم أن قالوا إنهم مهتمون بإعادة الاعمار، فإعادة إعمار المباني لا يمكن أن تتقدم على إعادة إعمار النفوس والقلوب التي في الصدور”.
كما دعا المعلمي إلى عدم التصديق بأن الأمن قد استتب في سوريا، قائلاً: “اسألو المليون ونصف مليون سوري الذين أضيفوا في هذا العام إلى قائمة المهددين بانعدام الأمن الغذائي، مما دفع بأعداد المحتاجين إلى قرابة 10 ملايين سوري”.
وأضاف: “لا تصدقوهم إن قالو إنهم يحاربون الإرهاب في المنطقة، وهم أول من فتح للإرهاب أوسع الأبواب، عندما أدخلوا إلى بلادهم حزب الله الإرهابي، زعيم الإرهاب في المنطقة، والمنظمات الطائفية القادمة من الشرق وشرق الشرق”.