قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه تم اكتشاف كتب تحتوي رسوما تصويرية يمكن تفسيرها على أنها تشخيص للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، كانت معدة للتوزيع في المدارس بالمناطق التي حررها الجيش الوطني السوري بدعم تركي شمالي سوريا، مؤكدا إيقاف توزيعها على الفور.
جاء ذلك في كلمة له، الأربعاء، خلال الاجتماع التشاوري الـ 40 لمفتي الولايات التركية، الذي انعقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأعلن أردوغان بدء التحقيقات اللازمة بشأن الأشخاص المسؤولين عن هذا العمل المخزي، لا سيما معدي الكتاب وأولئك الذين أهملوا تدقيقه.
وأعرب عن حزنه الشديد لوقوع هذه الحادثة، مؤكدا أنه سيتابع شخصيا مساءلة المسؤولين عنها.
وكانت مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف حلب قد شهدت، الخميس الماضي، موجة غضب شعبي على خلفية انتشار صور من كتاب السيرة النبوية لطلاب الصف الأول والثاني الابتدائي، تظهر فيها رسوم كرتونية “تعبيرية” مرتبطة بقصص السيرة، عُدّت مسيئة للرسولﷺ.
وانتشرت تلك الرسومات على جميع منصات التواصل الاجتماعي والغرف الإخبارية في شمال غربي سوريا، ما أحدث غضباً شعبياً عارماً، طالب خلاله الأهالي والناشطون بمحاسبة القائمين على إدارة ملف التربية والتعليم في الشمال السوري، وفي مقدّمتهم الحكومة السوريّة المؤقتة التي نفت، في بيانٍ صدر لاحقاً، أي علاقة لها بالأمر.