النيابة الألمانية تطلب السجن مدى الحياة لضابط سابق في مخابرات النظام السوري

طلب مكتب المدعي العام الفدرالي الألماني الخميس (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2021) السجن مدى الحياة لضابط سابق في مخابرات النظام السوري في أول محاكمة في العالم حول انتهاكات منسوبة إلى نظام بشار الأسد. واعتبر المدعي العام أن الضابط السابق مذنب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وكان الادعاء العام الاتحادي استهل المرافعات في جلسات المحاكمة أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز الألمانية. وقال المدعي العام ياسبر كلينغه إنه من المهم في ألمانيا بصفة خاصة بسبب المسؤولية التاريخية، عدم القبول بأية جرائم ضد الإنسانية -كالتي يتم وصفها في صحيفة الادعاء المعروضة.

وأضاف أن مبدأ القانون العالمي في القانون الجنائي الدولي يسمح بالمقاضاة هنا ضد أية جرائم حرب مشتبه فيها ارتكبها أجانب في دول أخرى.

ويتهم الادعاء العام  المدعى عليه أنور رسلان (58 عاماً)، الذي لا يمكن ذكر هويته بالكامل طبقا للقانون الألماني، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية  في الفترة بين عامي 2011 و2012. وجاء في صحيفة الاتهام ضده، أنه يشتبه أنه كان مسؤولا عن تعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص بسجن المخابرات العامة في العاصمة السورية دمشق بصفته رئيسا للتحقيقات، ويشتبه أن 58 سجينا على الأقل لقوا حتفهم إثر ذلك. ونفى أنور ر. هذه الادعاءات في بداية المحاكمة.

يذكر أن هذه المحاكمة  بدأت بالفعل في نيسان/أبريل من عام 2020 بمتهمين اثنين.  وفي شباط/فبراير من العام الجاري تمت إدانة المتهم الأصغر سنا منهما، وهو السوري إياد أ(45 عاما)، بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف العام بتهمة المساعدة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وبحسب قناعة القاضي، كان إياد الغريب. قد أسهم خلال وجوده في سوريا في عام 2011 في إدخال 30 متظاهرا في مظاهرات “الربيع العربي” ضد نظام الأسد بسوريا إلى سجن التعذيب الذي كان يرأسه المتهم أنور ر.

يشار إلى أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن الاستئناف الخاص بإياد أ. ضد الحكم الصادر ضده.

يذكر أنه تم التعرف على أنور أر. وإياد أ. من جانب ضحايا محتملين بعد هروبهما إلى ألمانيا وتم إلقاء القبض عليهما في برلين وتسفايبروكن بولاية راينلاند فالس في عام 2019.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية