بن زايد يعانق الأسد ، والجزائر تبارك

قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن بلاده، التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية القادمة، تبحث عن توافُق عربي لضمان عودة سوريا إلى الجامعة، معرباً عن ترحيب بلاده بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإماراتي لدمشق ولقائه بشار الأسد.

وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة

كما أوضح لعمامرة أن الجزائر، التي تستعد لاحتضان القمة العربية المقررة في مارس/آذار 2022، تبحث التوصل إلى توافق عربي بشأن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأن هذه القمة ستكون “فرصة للمّ الشمل العربي”.

بشأن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإماراتي لدمشق، قال لعمامرة إن بلاده “تبارك” هذه الخطوة.

يُذكر أن الموقف الجزائري بشأن عضوية سوريا في الجامعة العربية ليس بجديد؛ إذ كانت الدولةَ الوحيدةَ رفقة العراق، التي تحفَّظت على قرار تجميد العضوية، كما لم تغلق سفارتها في دمشق طوال سنوات الأزمة هناك.

هذا الموقف الجزائري و”التطبيع” العربي يأتيان بعد يوم من تأكيد الخارجية الأمريكية قلقها من لقاء وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، مؤكدةً أنه “ديكتاتور وحشي”.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، في مؤتمر صحفي بعد ساعات من لقاء عبد الله بن زايد وبشار الأسد، بدمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.

غضبُ واشنطن جاء بعد أن أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا”، الثلاثاء، أن رأس النظام السوري بشار الأسد استقبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، بدمشق، وذلك في مؤشر جديد على تحسُّن متزايد في العلاقات بين البلدين.

خلال هذا اللقاء الأول من نوعه، جرى بحث العلاقات الثنائية بين الإمارات وسوريا، و”تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، خصوصاً في القطاعات الحيوية؛ من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية بهذه القطاعات”، بحسب الوكالة السورية الرسمية.

من جهته، أكد بشار الأسد أهمية “العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات العربية المتحدة منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”.

فيما أشار الأسد إلى ما وصفها بـ”المواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات”، مؤكداً أن “الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري”، على حد قوله.

بدوره، شدَّد عبد الله بن زايد على “دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا”، معتبراً أن ما حصل فيها “أثَّر على كل الدول العربية”.

كما أعرب وزير الخارجية الإماراتي عن ثقته بأن “سوريا، وبقيادة الأسد وجهود شعبها، قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب”، مضيفاً: “الإمارات مستعدة دائماً لمساندة الشعب السوري”.

وسبق أن أعرب وزير الخارجية الإماراتي، في مارس/آذار الماضي، عن تمسُّكه بـ”عودة سوريا لمحيطها العربي”، وذلك في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره سيرغي لافروف. وفي الـ27 من الشهر ذاته، بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مع رأس النظام السوري بشار الأسد، دعم الأخير في أزمة “كورونا”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية