على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن، السعودية تقرر سحب سفيرها من بيروت وطرد السفير اللبناني لديها، ووقف كل الواردات اللبنانية إليها.
استدعت السعودية سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها، بعد تصريحات لوزير لبناني تناولت حرب اليمن واعتبرتها “مسيئة”، على ما أفادت وزارة الخارجية في بيان. وجاء في البيان السعودي، الصادر مساء الجمعة (29 تشرين الأول/أكتوبر 2021)، أن المملكة قررت أن “تستدعي السفير في لبنان للتشاور ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة”.
كما قررت “وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة” بغرض “حماية أمن المملكة وشعبها”. وقالت حكومة المملكة إنها “تأسف لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها”. وأوضحت أنّه “سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف”.
حكومة المملكة تستدعي السفير في لبنان للتشاور.. ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ (48) ساعة القادمة، وتقرر وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة pic.twitter.com/5OmJHjgdMf
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 29, 2021
والأربعاء، استدعت السعودية والإمارات سفيري لبنان لديهما للاحتجاج على تصريحات اعتبرتاها “مسيئة” أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن حرب اليمن حيث تقود المملكة تحالفا عسكريا بمواجهة الحوثيين.
واعتبر قرداحي في مقابلة تلفزيونية بثت الاثنين وأجريت قبل توليه حقيبة الإعلام في الحكومة اللبنانية في أيلول/سبتمبر، أنّ الحوثيين المدعومين من إيران “يدافعون عن أنفسهم.. في وجه اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات. وقال قرداحي في برنامج “برلمان الشعب” الذي يذاع على موقع “يوتيوب” في إشارة الى الحوثيين، “منازلهم وقراهم وجنازاتهم وأفراحهم تتعرض للقصف بالطائرات” التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية.
واعتبرت الخارجية السعودية الاربعاء هذه التصريحات “تحيزاً واضحاً لميليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة”. واعربت الحكومة اللبنانية في بيان الاربعاء عن “رفضها” تصريحات قرداحي، مشيرة إلى أنه “لا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا”. لكنّ قرداحي رفض الأربعاء “الاعتذار” عن “آرائه الشخصية”. وقال “أنا لم أخطئ في حق أحد. ولم أتهجم على أحد. فلم أعتذر؟”.