بيروت: 6 قتلى باشتباكات و ميليشيات”حزب الله” و”أمل” تتهمان “قوات” جعجع

اتهمت ميليشيا حزب الله اللبناني وحركة أمل، الخميس، حزب “القوات اللبنانية” بالقيام بـ”اعتداء مسلح” على عناصرهما، في أول تعليق على اشتباكات مسلحة في العاصمة بيروت، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين، حسب إحصاء للصليب الأحمر اللبناني.

ووقعت الاشتباكات على هامش تجمع لأعضاء ميليشيا حزب الله وحركة أمل قرب قصر العدل في بيروت، للاحتجاج على قرارات القاضي طارق بيطار المعني بالتحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت.

وأدان تنظيم حزب الله وحركة أمل، في بيان مشترك نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، “تعرض المشاركين فيه (الاحتجاج) إلى اعتداء مسلح من قبل مجموعات من حزب “القوات اللبنانية” التي انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد مما أوقع هذا العدد من الشهداء والجرحى”.

وحمّل البيان الجيش والقوى الأمنية “مسؤولياتهم في إعادة الأمور إلى نصابها، وتوقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين الذين أداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السود ومحاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم”.

من جانبه، قال حزب القوات اللبنانية اتهامه بالتورط في هذه الأحداث “مرفوض جملة وتفصيلا، وهو اتّهام باطل والغاية منه حرف الأنظار عن اجتياح حزب الله لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة”.

وأشار الحزب، في بيان له نشرته الدائرة الإعلامية، إلى أن الفيديوهات المنتشرة للأحداث “تؤكد بالملموس الظهور المسلّح بالأربيجيات والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة، في إشارة إلى مقاتلي حزب الله.

وتابع البيان: “ما حصل اليوم من أحداث مؤسفة على الأرض، وهي موضع استنكار شديد من قبلنا، ما هي سوى نتيجة عملية للشحن الذي بدأه السيد حسن نصرالله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلّها على المحقّق العدلي، والدعوة الصريحة والعلنية لكفّ يده”.

وقال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع: “أستنكر الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت، وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها “حزب الله”، حسب تغريدة لجعجع عبر تويتر.

وأرجع جعجع “السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان”.

ودعا رئيس حزب القوات “الرئيس ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم”.

وأشار جعجع إلى أن “السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتِّم علينا المحافظة عليه برمش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعا التعاون للوصول إليه”.

وفي وقت سابق الخميس، طلب الجيش اللبناني من المدنيين إخلاء الشوارع في المناطق التي ينتشر فيها داخل بيروت، مُحذرا أنه سيطلق النار على أي مسلح أو أي شخص يطلق النار في هذه المناطق.

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية قد ذكرت أن عناصر الجيش انتشروا بشكل مكثف داخل حرم قصر العدل.

وقال الجيش في تغريدة منفصلة: “خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو وقد سارع الجيش إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم”.

ويوم الخميس، أعادت مشاهد إطلاق النار وحالة الفوضى التي عمت بيروت إلى اللبنانيين ذكرى ما حدث خلال الحرب الأهلية (1975- 1990)ن التي راح ضحيتها عشرات الآلاف.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية