أثرياء وأصحاب نفوذ ينفون ارتكاب مخالفات بعد تسريب وثائق مالية

كان رئيس الوزراء التشيكي وملك الأردن ورئيس شركة هندية مشهورة من بين الشخصيات العالمية التي نفت ارتكاب أي مخالفات يوم الاثنين بعد تسريب ما وصفته وسائل الإعلام الكبرى بمجموعة سرية من الوثائق المتعلقة بالتمويل عبر شركات خارجية (أوفشور).

وقالت الهند إنها ستحقق في القضايا المرتبطة بمجموعة البيانات، المعروفة مجتمعة باسم “أوراق باندورا”، بينما قال وزير المالية الباكستاني شوكت تارين إن المسؤولين المذكورين في الوثائق سيتم التحقيق معهم، بما في ذلك هو نفسه.

وقال الكرملين إنه لم ير أي دليل في التسريبات على ثروة مخفية لأفراد في حاشية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن قالت صحيفة واشنطن بوست إن الوثائق تظهر أن صديقة لبوتين استخدمت أموالا من شركة خارجية لشراء شقة في موناكو.

وجاء تفريغ الوثائق التي تجاوز عددها 11.9 مليون وثيقة، ما يعادل نحو 2.94 تيرا بايت، بعد خمس سنوات من كشف التسريب المعروف باسم “أوراق بنما” النقاب عن كيفية إخفاء أثرياء أموالا بطرق لم تتمكن وكالات إنفاذ القانون من اكتشافها.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، وهو شبكة من المراسلين والمؤسسات الإعلامية مقرها واشنطن، إن الملفات مرتبطة بنحو 35 زعيما من زعماء الدول الحاليين والسابقين، وأكثر من 330 سياسيا ومسؤولا عاما في 91 دولة وإقليما.

ولم يذكر كيف تم الحصول على الملفات ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من المزاعم أو الوثائق التي قدمها الاتحاد.

وقيل إن العاهل الأردني الملك عبد الله، وهو حليف وثيق للولايات المتحدة، استخدم حسابات خارجية لإنفاق أكثر من 100 مليون دولار على منازل فاخرة في بريطانيا والولايات المتحدة.

وقال الديوان الملكي الأردني في بيان “جلالة الملك يمتلك عددا من الشقق والبيوت في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وهذا ليس بأمر جديد أو مخفي”.

وأضاف “كلفة هذه الممتلكات وجميع التبعات المالية المترتبة عليها تمت تغطيتها على نفقة جلالة الملك الخاصة، ولا يترتب على موازنة الدولة أو خزينتها أي كلف مالية”.

وقال مكتب (دي.إل.إيه بايبر) القانوني بلندن والذي يمثل الملك عبد الله لاتحاد وسائل الإعلام إن العاهل الأردني “لم يسئ في أي وقت استخدام الأموال العامة ولم يستغل أيا من عائدات المساعدات أو المعونات المخصصة للاستخدام العام”.

وذكرت أيضا صحيفة واشنطن بوست، وهي جزء من الاتحاد، أن الروسية سفيتلانا كريفونوجيخ، أصبحت مالكة لشقة في موناكو من خلال شركة خارجية تأسست في جزيرة تورتولا في الكاريبي في أبريل نيسان 2003 بعد أسابيع فقط من إنجابها طفلة. وقالت الصحيفة نقلا عن مؤسسة برويكت الروسية للصحافة الاستقصائية إن هذه المرأة كانت في ذلك الوقت على علاقة سرية بدأت منذ سنوات طويلة مع بوتين.

وقالت الصحيفة إن كريفونوجيخ وابنتها البالغة حاليا من العمر 18 عاما والكرملين لم يردوا على طلبات للتعليق.

وقال الكرملين إنه لم ير أي دليل في التسريبات على إخفاء ثروات لأفراد من الدائرة المقربة لبوتين.

وقال المتحدث ديمتري بيسكوف “في الوقت الحالي ليس من الواضح ما هي هذه المعلومات وما هي موضوعها”. ولدى سؤاله عن علاقة بوتين المزعومة بكريفونوجيخ في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، قال بيسكوف إنه لم يسمع بها قط.

* المعارضة الباكستانية تطالب باستقالات

قبل أيام من الانتخابات البرلمانية التي تجري في جمهورية التشيك يومي الثامن والتاسع من أكتوبر تشرين الأول ربطت الوثائق بين رئيس الوزراء أندريه بابيش وضيعة سرية قيمتها 22 مليون دولار في قرية على قمة تل بالقرب من مدينة كان بفرنسا.


رويترز

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية