خطف خمسة ناشطين سوريين داخل السفارة السورية في بيروت

خمسة شبان من الناشطين السوريين دخلوا السفارة السورية في بيروت، هذا الأسبوع، ولم يخرجوا. تم اختطاف الشبان، وهم توفيق الحاجي يوم الثلاثاء، وكل من أحمد زياد العيد وابراهيم ماجد الشمري ومحمد عبد الإله سليمان الواكد ومحمد سعيد الواكد اليوم الجمعة.

وعلى ما تقول أوساط الناشطين السوريين، فإنّ عمليات الخطف هذه تمّت بواسطة استدراج الضحايا إلى السفارة لاستلام جوازات سفر، وأنه “بمجرّد وصولهم إلى السفارة انقض عليهم رجال أمن بالزي الرسمي وقاموا باعتقالهم داخل حرم السفارة”. من دون معرفة مكان وجودهم، إن كانوا لا يزالون محتجزين داخل السفارة في منطقة اليرزة أو تمّ اقتيادهم إلى داخل سوريا. وعلى ما يبدو فإنّ عمليات الخطف هذه ترتبط بشكل مباشر بالأحداث المتلاحقة في منطقة درعا، على اعتبار أّنّ المخطوفين الخمسة ينحدرون من درعا.

“التقدمي” تعليقاً على اختفاء خمسة سوريين في سفارة بلادهم: نحذّر من تمرير مثل هذه الانتهاكات تحت جنح الأزمات

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:

بعد تكرار حالة إختفاء مواطنين سوريين لدى مراجعتهم سفارة بلادهم في لبنان دون أي مسوّغ ودون أي تفسير أو توضيح للوضعية القانونية، ودون تبيان مصيرهم، في خطوة أقل ما يقال فيها أنها خرق لكل المواثيق والأعراف الدولية والقوانين المرعية الإجراء وللسيادة اللبنانية ولمبادئ حقوق الإنسان، فإنّ ذلك يبعث على القلق على مدى إلتزام المؤسسات الرسمية اللبنانية بالقرارات ذات الصلة التي توجب حماية الفارين من القتل والدمار، ويطرح الأسئلة المشروعة حول مصير مختلف المعارضين السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية بطرق مختلفة هرباً من الإعتقال والتعذيب والموت.

إن الحزب التقدمي الإشتراكي إذ يحذر من تمرير مثل هذه الإنتهاكات تحت جنح الأزمات الثقيلة التي يعيشها اللبنانيون، يسأل وزارة الخارجية عما ستقوم به حيال هذا الإنتهاك الخطير لسيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، كما يطرح على المُطالبين بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم السؤال حول النموذج الذي تقدمه مثل هذه الظاهرة الخطيرة عن العودة “الآمنة” المفترضة.

وإزاء ذلك يضع الحزب التقدمي الإشتراكي حادثة إختفاء خمسة شبان سوريين لدى ذهابهم إلى السفارة السورية الأسبوع المنصرم برسم المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، وبرسم الأمن العام اللبناني المؤتمن على تنفيذ القرارات الرسمية القاضية بعدم الترحيل بطريقة إكراهية، وبرسم الدولة اللبنانية أو ما تبقّى منها وهي مُطالَبة بمنع هكذا انتهاكات إنسانية مهما كانت الظروف.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية