نصوص أدبية·27/08/2021·1 min read·21·281 viewsرسالة شكر ….لـ: بشر شبيب Facebook LinkedIn WhatsApp Twitter65Shares بشر شبيب صحفي و شاعر سوري شكراً جزيلاً لم أكن في الحبِّ تلميذاً نجيباً لم أكن في الحربِ أو في السلمِ ذا بأسٍ ولم أنفض رمادي عن وجوهِ العابرينَ من الضبابِ إلى الضبابِ ولم أكن يوماً نبيّا لم أكن قلباً سماوياً، وحزني كان أكبر من شفاهكِ والقضية شكراً جزيلاً كان في الإمكانِ أن تمضي كما يمضي المساءُ .. كما يمرُّ البرقُ في وجعي .. كما تذوي زهورُ الأبجدية كان في الإمكانِ أن ترمي رفاتي في البراري إنني ما كنتُ يوماً حاملاً إلا انكساري باحثاً عني وعنكِ وعن هوية شكراً جزيلاً حين أغراني اندثاري كنتِ في وجهي بقايا نسمةٍ عبرت أمامي .. فوق أجنحةِ الحمامِ .. كنتِ في شعري ملاذاً كنتِ في المنفى هدية شكراً جزيلاً ألفُ شكرٍ يالتي جعلت حياتي نزهةً شعريةً .. وحديقةً فكريةً .. والقلبَ متسعاً لآلافِ المذاهبِ والطوائفِ والعيونِ المرمرية والعيشَ في الدنيا لهُ طعمٌ ورائحةٌ ولونٌ، ثُمَّ أقفلت الفؤادَ عليّ، لا أحدٌ سوايَ بها ولا أحدٌ سواها يلعبُ الدورَ الرئيسيّ، البطولةَ في سيناريو المسرحية كانت إليها كلُّ أشعاري إليها كلُّ أفكاري وأحزاني، نعم، كانت إليها كانت بعينيها المُشبَّعتينِ بالإنسانِ تبدو لي ملاكاً أو نبية كانت نبية شكراً جزيلاً ألفُ شكرٍ يا ماريا مرتبط