ألمانيا تعلق مساعداتها لأفغانستان وشتاينماير يصف صور كابول بـ”العار”

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن طائرة الإجلاء الثانية التابعة للجيش الألماني، التي هبطت منذ فترة وجيزة في العاصمة الأفغانية كابول، غادرت بعد أن أجلت 125 شخصا من هناك.

وفي سياق متصل أعلنت الحكومة الألمانية تعليق  مساعداتها التنموية لأفغانستان، حسبما صرح وزير التنمية الألماني غيرد مولر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية اليوم الثلاثاء. وأكد الوزير أن جميع الموظفين الألمان والدوليين، الذين يعملون لدى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وهي الجهة المسؤولة عن المساعدات التنموية الحكومية، قد غادروا البلاد بأمان.

وأضاف مولر: “إننا نعمل بجهد كبير لجلب الموظفين المحليين الذين كانوا يعملون في التعاون الإنمائي الألماني والمنظمات الإغاثية التي تعاونت معنا، والذين يريدون الخروج بأمان من أفغانستان”.

وفي أعقاب جلسة للجنة إدارة الأزمة التابعة للحكومة الألمانية، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين اليوم الثلاثاء :” لقد جمدنا مبدئيا الموارد المخصصة للمساعدات التنموية وكذلك بالضبط لتدابيرنا للاستقرار”.
وأضاف ماس أن بلاده تعتزم التمهل لحين متابعة تطورات الوضع في أفغانستان، مشيرا إلى أن ألمانيا ليست الدولة الوحيدة التي أوقفت مثل هذه المدفوعات بل إن هناك دولا أخرى اتخذت نفس هذه الخطوة حيث “يجب التحقق من المجالات التي يمكن للمرء أن يساعد فيها إنسانيا”.

من جهته اعتبر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الثلاثاء أن صور الأفغان اليائسين في مطار كابول منذ أن استولت طالبان على السلطة في أفغانستان “عار على الغرب”. وقال إن “مشاهد اليأس في مطار كابول عار على الطبقة السياسية في الغرب”، مشددا على “المأساة الإنسانية” التي عاشها الأفغان أثناء محاولتهم بيأس مغادرة البلاد “ونحن مشاركون في المسؤولية عنها”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية