لاتفيا تعلن حالة الطوارئ وتتوعد بإعادة أي مهاجر يعبر حدودها

من أجل منع تدفق مهاجرين قادمين من الشرق الأوسط، لاتفيا تعلن حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا، بعدما بدأت ليتوانيا المجاورة إعادة أولئك الواصلين إلى أراضيها، ومعظمهم عراقيون.

أعلنت لاتفيا، الثلاثاء (10 أغسطس/آب)، حالة الطوارئ، حيث تجمع مئات المهاجرين على طول حدودها مع بيلاروسيا، فيما يُعتقد على نطاق واسع أنه تحرك متعمد من جانب مينسك.

وأعلنت حكومة لاتفيا أن حالة الطوارئ تسري في عدة مناطق في الجنوب والجنوب الشرقي من البلاد  بالقرب من الحدود البيلاروسية.

وأشارت الحكومة إلى أن حالة الطوارىء تسري حتى العاشر من تشرين ثان/نوفمبر. وتسمح هذه الخطوة لحرس الحدود فى لاتفيا بإعادة المهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني من بيلاروسيا  المجاورة، باستخدام القوة إذا لزم الأمر، وفقًا لوكالة أنباء البلطيق “بي إن إس”.

وكان  الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد هدد علانية بإرسال المهاجرين من البلدان التي مزقتها الحرب مثل سوريا وأفغانستان والعراق، كرد انتقامى على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في بيلاروسيا، بعد نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها العام الماضي.

وفي الساعات الـ24 الأخيرة، عبر نحو 200 مهاجر من بيلاروس إلى لاتفيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والتي يبلغ عدد سكانها 1.9 مليون نسمة. وسجّلت بولندا التي تتشارك الحدود مع بيلاروسيا وصول 349 مهاجرا منذ الجمعة.

وقال رئيس وزراء لاتفيا كريسيانيس كارينس “يعني نظام الطوارئ أن الحدود بين لاتفيا وبيلاروس ستغلق أمام الجميع”، وذلك بعدما وافقت الحكومة على فرض الطوارئ اعتبارا من الأربعاء.

وتدعم قوات الجيش والشرطة وعناصر وكالة “فرونتكس” الأوروبية دوريات حرس الحدود اللاتفيين. وسيسمح نظام الطوارئ للعناصر اللاتفيين باستخدام القوة البدنية إذا لزم الأمر لإعادة المهاجرين عبر الحدود، ولن يكون هناك أي التزام من قبل السلطات اللاتفية لقبول أي طلبات لجوء.

ومن المقرر أن يعقد وزراء الاتحاد الأوروبي محادثات أزمة عبر الفيديو الأسبوع المقبل لمناقشة تدفق المهاجرين.

وبدأت ليتوانيا، التي قدمت دعما قويا وملاذا للمعارضة البيلاروسية، العمل على منع دخول المهاجرين بعدما عبر أكثر من 4000 شخص الحدود حتى الآن خلال العام الحالي. ولم يعبر الحدود إلى ليتوانيا سوى 81 مهاجرا سنة 2020. وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق الثلاثاء عن “انخفاض كبير” في عدد المهاجرين الواصلين إلى ليتوانيا بعدما علّق العراق الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا بطلب من بروكسل وفيلنيوس.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية