أعلنت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء 10 أغسطس (آب)، أن مسلحين خطفوا الأسبوع الفائت مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء الليبي في حكومة الوحدة الوطنية رضا فرج الفريطيس في العاصمة طرابلس.
وكشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، أن “مسلحين مجهولين قد اختطفوا الفريطيس مع زميله في 2 أغسطس 2021، وذلك عقب زيارة الفريطيس مقر حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس”.
وأضافت البعثة “ما زال مصير كل من الفريطيس وزميله ومكانهما مجهولين وتخشى البعثة على سلامتهما وأمنهما”.
وأعربت عن “مزيد من القلق إزاء تعرض الأفراد الذين كان لهم دور في دعم التحول الديمقراطي في ليبيا ومؤسسات الدولة للاستهداف بهذه الطريقة التي تترتب عليها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة وعلى توحيد المؤسسات الوطنية بشكل كامل”.
ولم تعلق الحكومة الانتقالية في طرابلس على هذا الخطف، علماً بأن الصحافة المحلية لم تُشر إليه حتى الآن.
وتجهد ليبيا لتجاوز عقد من العنف الدامي منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، الذي تبعه تنازع على السلطة بين شرق البلاد وغربها.
وبعد توقف المعارك في صيف 2020، شكلت حكومة انتقالية بداية 2021 برعاية الأمم المتحدة مهمتها الإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية من المقرر أن تجرى في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وعلى الرغم من التقدم الذي أحرز على الصعيد السياسي، لا يزال الوضع الأمني بالغ الهشاشة.
وفي هذا السياق، قالت بعثة الأمم المتحدة في بيانها الثلاثاء إنها “وثقت عدداً من حالات الاعتقال والاحتجاز غير القانونيين والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لمواطنين ومسؤولين وصحافيين وأعضاء في المجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الإنسان في العام الماضي”.
وطالبت السلطات الليبية بـ”التحقيق بشكل كامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.