فشل المفاوضات مجدداً بين لجنة النظام الأمنية ولجان التفاوض في درعا

فشلت المفاوضات مجدداً بين لجنة النظام الأمنية ولجان التفاوض في درعا، وذلك عقب انتهاء اجتماعهم الذي جرى على جولتين، إحداهما في حي طريق السد، والأخرى في درعا المحطة، وبحضور ضباط روس ، مما ينذر بتجدد المواجهات العسكرية في أحياء درعا البلد المحاصرة.

و كان وزير دفاع النظام السوري “علي أيوب” قد وصل إلى مدينة درعا، للاجتماع مع اللجان الأمنية التابعة لنظامه، والوقوف على آخر مستجدات أوضاع المنطقة بعد إعلان وقف إطلاق النار من قبل روسيا قبل أيام.
هذه الزيارة جاءت تزامناً مع وصول وفد روسي إلى مدينة درعا للاجتماع مع اللجان المركزية للوقوف عند آخر التطورات بدرعا البلد.

وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إنّ النظام السوري طالب بتطبيق شروطه التي نتجت عن الجولات الأولى من المفاوضات في 27 تموز الفائت، والتي تضمنت شروط مجحفة بحق أبناء درعا البلد، وأهمها تسليم السلاح كاملاً، ونشر عدد من النقاط والحواجز العسكرية داخلها، فضلاً عن تفتيش المنازل وتقييد الحريات الشخصية.

وأضاف المصدر أن ضباط اللجنة الأمنية التابعة للنظام رفعت سقف مطالبها، عقب اجتماع لهم مع وزير الدفاع السوري، العماد “علي أيوب”، والذي هدد باجتياح كامل للمنطقة إذا لم ترضخ للمطالب.

وبدوره صرح مصدر من اللجنة المركزية لتجمع أحرار حوران أنّ المفاوضات مع النظام يمكن القول عنها أنّها انتهت، نظراً لشروط النظام التعجيزية التي طرحها على اللجنة، على الرغم من محاولة الروسي تهدئة الوضع، إلا أن ميليشيات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية من خلفها، تريد الحرب.

النظام يصعّد هجومه على درعا رغم الهدنة

أكدت مصادر محلية أن قوات النظام السوري جددت قصفها على مدينة درعا (جنوبي سوريا)، وأن مقاتلين من المعارضة اشتبكوا معها، وذلك رغم اتفاق تهدئة ووقف لإطلاق النار أبرم الأحد الماضي بين أهالي درعا والنظام بضمانة ورعاية روسية.

وقالت المصادر إن قوات النظام السوري وقوات مدعومة من إيران جددت قصفها على أحياء درعا البلد، مؤكدة أن تلك القوات تحاصر أحياء المدينة، وأن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة وقوات النظام على محور حي البحار (جنوبي درعا البلد).

من جهة ثانية، دان المبعوث البريطاني الخاص بسوريا جوناثان هارغريفز حملة النظام على درعا وحصار أحيائها، وقال في تغريدة على تويتر إنه “بعد 10 سنوات على الانتفاضة السورية، يواصل نظام الأسد عنفه ضد شعبه في درعا”.

وأضاف أن بلاده تدين انتهاك النظام القانون الدولي الإنساني، وأنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي والشركاء لضمان محاسبة المسؤولين عن جرائمهم، حسب وصفه.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية