سِقْطُ الزَّنْد….لـ: عبدالناصر حداد

عبدالناصر حداد
شاعر سوري

على يدها فراشاتٌ تحلّق فوق حقل الورْدْ

وترشف من أناملها..

كأنَّ الشَّهْدَ تحت الجِلْدْ


فيرشح جسمُها عسلاً


ويسطع ثغرها أملاً


ويطلق صدرها حَجَلاً بعالي النَّهْدْ


فتعرِفُ أنها قمرٌ، وتدرِكُ حُسْنَها عن بُعْدْ

– وماذا بَعْدْ ؟..


– بلا وعْدٍ تصونُ العهْدْ

إنِ ابتسمَتْ يُسَرُّ السَّعْدْ


وإنْ حزنَتْ فيبكي الوجْدْ


– لهَاْ اْسْمٌ ؟!


– بَلْ لها وَسْمٌ..


وتُدعى شَهْدْ


ومن أسمائها (روحٌ)


ومن ألقابها الحسنى:


بَهَارُ الهندِ


شايُ السِّنْدِ


قهوةُ نَجْدْو بِنْتُ الدَّيرِ..


أمُّ المجْدْ


– وماذا بعدُ ؟..
ماذا بعدْ !..


– صباها مثل طيرِ الرَّعْدْ

قريبُ الوعْدْ


كسيفٍ ضاق عنه الغِمْدْ


كبدرٍ كاملٍ كَمُلَتْ وما بلغَتْ سِنيّ الرشْدْ


ويُطلبُ ودّها من مهدها لِلَّحْدْ


ومن آلائها شمسان في العينينِ


فاكهةٌ على الخدَّينِ


فستقتانِ في الشفتين، جِيدٌ مَلْدْ


وكُمَّثرى.. وخَمْرٌ فَرْدْ..


معتَّقةٌ بريح الرَّنْدِ، وارفةٌ كجنّةِ خُلْدْ


وفي الإعراب مبتدأٌ، وباقي القولِ سِقْطُ الزَّنْدْ *


سقط الزند: الشَّرر المتطاير (أول النار في قَدْحِ الزناد)

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية