في زيارة قد تكون الأخيرة لها قبل ترك منصبها، استقبل الرئيس بايدن المستشارة ميركل في البيت الأبيض. وعلى طاولة المحادثات ملفات تهم البلدين، بالإضافة إلى قضايا عالقة. ومُنحت ميركل الدكتوراه الفخرية من جامعة جونز هوبكنز.
استقبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في البيت الأبيض مساء الخميس (15 يوليو/ تموز 2021). والتقى بايدن ميركل في المكتب البيضاوي، حيث أجرى الزعيمان محادثات منفردة لفترة قصيرة قبل بدء اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
ومن المتوقع أن تشمل أجندة المحادثات مواضيع مهمة، إذ قال مكتب نائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، إن “نائبة الرئيس ستناقش الخطر الذي تواجهه الديمقراطيات في أنحاء العالم”، إضافة إلى التحديات من الصين وروسيا وانعدام المساواة بين الجنسين وأزمة المناخ.
هذا ويشدد البيت الأبيض على أنها “زيارة عمل إلى حد كبير” أكثر منها مراسم وداعية للمرأة التي اعتبرت أكثر زعماء أوروبا حزماً خلال 16 عاماً أمضتها على رأس أكبر اقتصادات القارة.
كما وستناقش ميركل مع بايدن التغير المناخي وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ومستقبل أفغانستان مع انسحاب الجنود الأمريكيين والألمان وغيرهم من القوات الأجنبية، بحسب مسؤول في الإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته.
وتأكيداً للدور المحوري لألمانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإرساء الأمن على ضفتي الأطلسي، سيناقش الزعيمان “الهجمات الإلكترونية والعدوان على أراض” من جانب روسيا، والنزاع بين أوكرانيا وروسيا “والتصدي لتنامي نفوذ الصين”.
I look forward to welcoming German Chancellor Angela Merkel to the White House this afternoon for a bilateral meeting. The partnership between our two nations is ironclad — and we’re committed to working together to tackle our shared challenges in the years ahead.
— President Biden (@POTUS) July 15, 2021
غير أن الوقت ينفد أمام ميركل لحل بعض القضايا الملحة التي تواجهها أوروبا والولايات المتحدة، لاسيما خط أنابيب “نورد ستريم 2” للغاز الطبيعي بين روسيا وألمانيا. وعدا أن الخط لن يعبر أوكرانيا، ما يثير مخاوف من أن روسيا تتعمد إضعاف اقتصاد جارتها، فإن المشروع يؤكد اعتماد أوروبا على الطاقة من موسكو التي تزداد عدائية.
ويشار إلى أن الرئيس بايدن والمستشارة ميركل أكدا العلاقة الوثيقة بين ألمانيا والولايات المتحدة، وأشارا إلى ضرورة استمرارها. وقالت ميركل لدى استقبالها في البيت الأبيض إنها تقدر الصداقة للغاية، مضيفة: “أنا أعرف ما فعلته أمريكا من أجل تاريخ ألمانيا الحرة والديمقراطية”.
من جانبه، وصف بايدن المستشارة الألمانية بأنها صديقة، والشراكة بين بلاده وألمانيا بأنها “حديدية”.
من جهة أخرى، منحت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ميركل شهادة الدكتوراه الفخرية.