لما كانت الحاجة أساس الاختراع ..وحاجة النظام بدءا من رأسه وسلالته مرورا بكل مكوناته القمعية ( أذرعه الأمنية ) والهزلية ( حكومته وقضائه ومجلسه التصفيقي …) وحتى آخر قرررر وقيق .
ولما ارتفعت الأسعار ، وانعدم الغذاء و باتت البطون خاوية إلا من صفير في إست المواطن ..
ولما أصيب رأس النظام وما يسمى بالمسؤول وأمراء النهب والسلب بالتخمة حتى ترهلت أوداجهم ونتأت كروشهم .
على عجل ، هرع وزير الظلام – الكهرباء حاليا – إلى جُحر رئيسه …
يحاول لملمة أوراق ، بعثرتها ابتسامة زهو ونشوة انتصار !.
– الحل هنا ….
– ( دفع بفكه السفلي إلى الخلف ، ويديه في الهواء ) : إنها أوراق ، والأوراق للكتابة ، والكتابة تحتاج إلى قلم و…و…..
استطرد ( بنبرة خافتة ) : لم أنم يوما بطوله ، ولم يدخل معدتي طعام ..أحتاج لدقيقة حتى أسترد توازني .
مثل لوح خشبي مهترىء ، أعاد ترتيب الأوراق وأسبل ذراعيه في انتظار .
عاد ، أشار بسبابة يده اليمنى ، ويده اليسرى تزاحم الهواء .
– كيف ؟
– سيدي نحتاج فقط أن نملأ البطون ونحصل على الخراء فتتولد الكهرباء …دراسة كورية
– (رمقه بنظرة طبيب عبقري ) : الخراء في الكهرباء ……أرسلها الرفيق كيم جونغ أون ؟
– ليست الشمالية …الدراسة من كوريا الجنوبية …الجدوى والمخطط البياني للعمل هنا ، وتحتاج لتعديل بسيط .
– أكمل .
– الدراسة باستخدام مراحيض تدفع مالا للبراز …
– ( مقاطعا ) : مالا ..يا حيوان ..وهل ندفع المال للخراء
– عفوك سيدي ..هذا هو التعديل ..نوصي على تعديل الدراسة لمراحيض لا تدفع أموالا
– حسنا …المصدر …المصدر ..مصدر الخراء
– البطون المتخمة ..( باستحياء هزلي ) وهي متوفرة .. يكفي خراؤها سعادتكم والمحيطين بكم .