أفاد مسؤولون في قطاع الصحة في العراق الثلاثاء بارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي نشب مساء الإثنين في إحدى المستشفيات التي تأوي مصابين بفيروس كورونا في مستشفى بمدينة الناصرية جنوب البلاد إلى 92 شخصا. كما أصيب أكثر من 100 شخص آخرين في هذا الحريق الذي نجم عن انفجار خزان أوكسجين بسبب شرر تطاير من أسلاك تالفة.
قال مسؤولون في قطاع الصحة في العراق الثلاثاء إن عدد قتلى الحريق الذي اندلع في مستشفى لعلاج المصابين بفيروس كورونا بمدينة الناصرية في جنوب العراق ارتفع إلى 92، في حين تواجه السلطات اتهامات بالإهمال من جانب أقارب الضحايا المكلومين ومن طبيب يعمل هناك.
وكان قد أعلن مساء الإثنين وفاة 37 شخصا على الأقل في حريق بمركز لعزل المصابين بفيروس كورونا في مدينة الناصرية العراقية بجنوب البلاد. وذكر ناطق إعلامي لدائرة صحة ذي قار بأن الضحايا “قضوا حرقا في مركز العزل الذي تعرض إلى حريق هائل” في وقت لا تزال فيه عمليات البحث عن ضحايا آخرين متواصلة. وكان مستشفى متخصص في معالجة مرضى فيروس كورونا في بغداد قد شهد حريقا مماثلا في أبريل الماضي وخلف أكثر من 80 قتيلا.
أعلن مسؤول طبي عراقي مساء الإثنين مقتل 37 شخصا على الأقل في حريق التهم مركزا لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى وسط مدينة الناصرية الواقعة على بعد 300 كلم جنوب بغداد.
وقال الدكتور حيدر الزاملي الناطق الإعلامي لدائرة صحة ذي قار أن “عدد ضحايا حريق مركز عزل المصابين بفيروس كورونا في الناصرية بلغ 35 قتيلا قضوا حرقاً في مركز العزل الذي تعرض إلى حريق هائل”.
وأضاف أن “البحث جار عن ضحايا آخرين، وهناك عشرات حالات الاختناق داخل المركز”.
ومن بين الضحايا ممرضة قضت في الحريق، فيما هرع مئات المتطوعين لتقديم المساعدة لإنقاذ المرضى المحاصرين.
وأوضح أن “20 مريضا تم إنقاذهم خلال عمليات الإخلاء التي جرت والتي شارك فيها عدد كبير من فرق الدفاع المدني”.
وأعلنت السلطات المحلية بالمحافظة حالة الطوارئ فيما استدعت دائرة صحة ذي قار الأطباء المجازين للالتحاق بعملهم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة النيران وهي تلتهم المبنى الذي تصاعدت منه أعمدة الدخان الأسود.
وفي نيسان/ أبريل الماضي وقع حريق مماثل في مستشفى مخصص لمرضى كورونا في بغداد أسفر عن أكثر من 80 قتيلا.
وقالت المصادر إن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاما.