أعلنت طهران رسميا عن وفاة “علي أكبر محتشمي بور”، وزير الداخلية الإيراني الأسبق، الذي حفلت سيرة حياته بنشاطات إجرامية، تقدمها إشرافه على تأسيس مليشيا “حزب الله” الإرهابية فضلا عن رعاية مثيلاتها في المنطقة، من قبيل مليشيا “حزب الدعوة” في العراق.
ولفظ “بور” أنفاسه عن عمر 75 عاما، قضى جلها في تنفيذ مهمات طهران من تفجيرات وعمليات خطف وإرهاب وسواها، انخرط فيها نظام الملالي بنشاط ملحوظ بتوجيهات مرشده “الخميني”.
#محتشمیپور که از چهرههای مشهور جریان اصلاحطلب بود،به همراه حسین شیخالاسلام، معاون پیشین وزارت خارجه و ۳فرماندهٔ جوان #سپاه یعنی حسین دهقان، احمد وحیدی و فریدون وردینژاد، یکی از اضلاع پنجگانه گروهی از مقامهای رژیم ایران بود که در دهه ۱۹۸۰ #حزبالله لبنان را تأسیس کردند pic.twitter.com/QTERfywSUY
— Ali Javanmardi (@Javanmardi75) June 7, 2021
وشغل “بور” مناصب حساسة للغاية، في أوقات عصيبة كانت فيها طهران تخوض فيها حروبا على أكثر من جبهة، منها ما هو عسكري كحربها مع العراق، ومنها ما هو “عقائدي” كصراعها في سبيل “تصدير” الخمينية والسيطرة على عقول الشعوب والتحكم ببلدان العرب، عبر تكوين أذرع إرهابية بدعوى محاربة “إسرائيل”.
ففيما كانت سوريا تحت سطوة حافظ الأسد هي الممر والمقر لتشكيل وتدريب عدد من المنظمات الإرهابية، تولى “بور” منصب سفير طهران في دمشق بين 1982و1986، ليضطلع بمهمات مخابراتية وعسكرية على الساحتين السورية واللبنانية، كان أخطرها دوره المحوري في ولادة “حزب الله”، المليشيا التي ستخدع كثيرا من السوريين وغيرهم براية “المقاومة”، قبل أن ينكشف وجهها الحقيقي خلال الثورة السورية.
ونظرا لما أسدى من “خدمات جليلة” خلال تسلمه السفارة الإيرانية بدمشق، فقد كوفئ “بور” من الخميني بتعيينه في منصب وزير الداخلية، حيث بقي فيه 4 سنوات شهد خلالها فصول نهاية الحرب مع العراق، واضطرار “الخميني” لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي شبهه يومها بتجرع السم.
تعرض “بور” الذي رعى عدد غير قليل من العمليات الإرهابية، لتفجير أفقده يده اليمنى، وكاد يودي بحياة، وذلك في عام 1984، بينما كان يهم بفتح كتاب مفخخ أرسل إليه.