القوات اللبنانية ترفع دعوى قضائية ضد الأسد ونظامه بتهمة خطف وتعذيب وقتل لبنانيين

 عقد جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في “القوات اللبنانية” مؤتمرا صحافيا في “نادي الصحافة”، شرح فيه النائب السابق انطوان زهرا الدعوى القضائية التي أقامها الجهاز بواسطة مجموعة من المحامين ضد بشار حافظ الأسد والنظام السوري بتهمة خطف وتعذيب وقتل لبنانيين، بحضور رئيس جهاز الشهداء والمصابين والاسرى جورج العلم، المحامين الذين يتابعون الدعوى وعدد من اهالي المعتقلين والاسرى المحررين.

وتعتبر هذه الدعوى مرفوعة بالنيابة عن عدد من أهالي المعتقلين اللبنانيين وعدد من الأسرى المحررين.

وأكد زهرا ان حزب “القوات اللبنانية أخذ على عاتقه ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وهذا امر ثابت، وسيولي القضية اهتماما خاصا وأولوية على أن يكون التحرك على المستوى الداخلي في المرحلة الأولى ومن ثم الخروج بها إلى التدويل من خلال جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي”.

وكشف ان “هذه الخطوة سيتبعها خطوات أكثر جدية لتحويل الموضوع وفق المنحى القضائي الصحيح له، ولن تكون خطوة عادية، كما سيضع الجهاز نفسه مع عدد من المحامين بتصرف المعتقلين المحررين وأهاليهم، وكل من يرغب من أهالي المعتقلين لرفع دعوى ضد النظام السوري وعلى رأسهم بشار حافظ الأسد، على أن تتحقق النتائج المرجوة من هذا التحرك ضده”.

مؤتمر صحافي لجهاز الشهداء والمصابين والأسرى في القوات

ولفت زهرا الى ان “هذا اللقاء خطوة من مسار التزمته القوات اللبنانية، رئيسا وكتلة نيابية ووزارية وأجهزة مختصة لمواكبة ومتابعة قضية إنسانية، وطنية وأخلاقية تتجاوز البعد السياسي، وصولا الى كشف مصير واستعادة كل لبناني خطف واعتقل وعذب وأهدرت كرامته وحقوقه على يد النظام السوري وأعوانه، منذ العام 1975 حتى اليوم”.

وقال: “في هذا المسار شرفني رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع فكلفني في العام 2020 متابعة تنسيق هذه الجهود بالتعاون مع كل معني، بدءا من التكتل الى الدائرة القانونية وخصوصا مع جهاز الشهداء والمصابين والأسرى الذي عرف منذ ترؤس الرفيق جورج العلم له تحركا نشطا ومتابعة حثيثة لكل الملفات التي تعنيه وفي طليعتها قضية المخطوفين والمعتقلين تعسفا وظلما على يد النظام السوري وعملائه في لبنان”.

وأشار الى أن “النائب السابق جوزيف المعلوف وقبله النائب السابق ايلي كيروز تابعا مباشرة هذا الملف وواكب معهم كل الخطوات منذ العام 2005 الى اليوم، وسيستمر حتى تحقيق هذا الهدف”.

ووجه زهرا “تحية تقدير واعتزاز الى المتقدمين بالإدعاء الشخصي من معتقلين مفرج عنهم وأهل لمعتقلين مجهول مصيرهم، لجرأتهم وشجاعتهم بالإقدام على خطوة توكيل كوكبة من المحامين الشجعان المنخرطين في نضال الجهاز لتقديم هذه الدعوى ومتابعتها”، موضحا انه “تغيب منهم، بداعي السفر، السيدة جانيت زوجة المخطوف بطرس خوند”. وقال: “لا أدل على هذه الشجاعة أكثر من عدم موافقة أي ترجمان محلف على ترجمة نص الإدعاء الى الإنكليزية والفرنسية تسهيلا لتوزيعه”.

وأكد ان “ممارسات النظام السوري بواسطة جيشه وأجهزته المخابراتية والأمنية وأعوانه من العملاء والمتعاملين بحق الدولة اللبنانية والشعب اللبناني مدونة وموثقة”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية