ذكرت مصادر دبلوماسية وحكومية لوكالة “رويترز” أن ضباطاً في جيش مالي اعتقلوا الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة وبعض كبار المسؤولين بعد تعديل وزاري الإثنين 24 مايو (أيار).
وأضافت المصادر، أن الرئيس با نداو ورئيس الوزراء مختار عوان ووزير الدفاع سليمان دوكوريه، اقتيدوا إلى قاعدة عسكرية في كاتي خارج العاصمة باماكو، ورأت أنه “في ما يبدو استعراض قوة بعد تأليف حكومة جديدة”.
وقال مسؤول عسكري كبير “الرئيس ورئيس الوزراء هما هنا في كاتي لقضايا تعنيهما”، فيما أكد مسؤول في الحكومة لم يشأ الكشف عن اسمه، أنه تم اقتياد المسؤولين إلى كاتي.
اقتياد “تحت الضغط”
وكان رئيس الوزراء، قد قال في وقت سابق، إن جنوداً اقتادوه إلى مكتب الرئيس “تحت الضغط”، فيما دعت السفارة الأميركية رعاياها في باماكو إلى تجنب السفر غير الضروري في هذه المدينة في الوقت الحالي.
ويأتي هذا التطور في أعقاب الإعلان عن تعديل حكومي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، حيث تم استبدال ضابطين في الجيش شاركا في انقلاب أغسطس (آب) ضد الرئيس المنتخب، إبراهيم بوبكر كيتا.
وتحت ضغط دولي، شكل العسكريون الذين أطاحوا بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، في 18 أغسطس 2020، هيئات انتقالية (رئاسة، ورئيس وزراء وحكومة، وهيئة تشريعية) وتعهدوا بتسليم السلطة إلى مسؤولين مدنيين منتخبين في غضون 18 شهراً، أي بداية 2022.
احترام موعد تسليم السلطة؟
لكن نفوذ العسكريين وحجم الاستحقاقات يثيران تساؤلات حول احترام الموعد المحدد.
وفي شهر فبراير (شباط) الماضي، وعد وان بأنه “سيتم تخصيص جميع الإمكانات لتنظيم انتخابات حرة وشفافة ضمن المواعيد النهائية المتفق عليها”.
وقال، إن أولويات الحكومة ما زالت “تعزيز الأمن” الذي يمر عبر “مراجعة” اتفاق السلام المبرم عام 2015 مع المتمردين الانفصاليين السابقين شمال البلاد.
كما وعد بـ”حل” ميلشيات الدفاع الذاتي التي تفاقم أعمال العنف بين الإثنيات والقبائل، وتوظيف 25 ألف عسكري ونشر الجيش وتوفير خدمات الدولة في كامل مناطق الشمال.
وقالت السفارة الأميركية في مالي، إنها تلقت تقارير “عن زيادة النشاط العسكري في باماكو”، ودعت مواطني الولايات المتحدة إلى تجنب السفر غير الضروري إلى داخل المدينة في هذا الوقت، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات.