نيويورك تايمز: رشيدة طليب تواجه بايدن بشأن دعمه لاسرائيل وسط القصف الذي تشنه على غزة

رفضت طليب، وهي من أصل فلسطيني، الإفصاح عما ناقشته مع بايدن، واكتفت بالتصريح في مقابلة مقتضبة بقولها: “لقد كانت مناقشة عطوفة وصادقة للغاية، لكن الرئيس لا يتعامل مع هذه الأنواع من القضايا علناً، ولا يتفاوض علناً”.

واجهت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء، بشأن دعمه إسرائيل وسط تواصل القصف الذي تشنّه قوات الاحتلال ضد قطاع غزة.

وقال مساعد ديمقراطي لصحيفة نيويورك تايمز إن طليب حثّت بايدن على التوقف عن تمكين حكومة قالت إنها ترتكب جرائم ضد الفلسطينيين.

وانخرط الرئيس بايدن والنائبة الديمقرطية في محادثة متوترة استمرت نحو 8 دقائق قرب طائرة الرئاسة، على مدرج المطار في مدينة ديترويت بعد وصول بايدن هناك.

ورفضت طليب، وهي من أصل فلسطيني، قول ما ناقشته مع بايدن، واكتفت بالتصريح في مقابلة مقتضبة: “لقد كانت مناقشة عطوفة وصادقة للغاية، لكن الرئيس لا يتعامل مع هذه الأنواع من القضايا علناً، ولا يتفاوض علناً”.

ولكن في مرحلة ما من المحادثة ربّت الرئيس على كتفها، وفي وقت لاحق أثنى عليها بسخاء في خطاب ألقاه في ديربورن، التي تُعتبر من أكبر التجمعات العربية في الولايات المتحدة.

وقال بايدن في وقت لاحق عن طليب خلال خطابه في مصنع ديربورن فورد: “أريد أن أقول لك إنني معجب بذكائك، وأنا معجب بشغفك، وأنا معجب باهتمامك بعديد من الأشخاص الآخرين، وهذا الحديث من قلبي”.

وأضاف بايدن: “أنت مقاتلة، أدعو أن تكون جدتك وعائلتك بخير، وأتعهد بأن أعمل لسلامتها في الضفة الغربية”.

وانتقدت طليب بشدةٍ بايدن وتعامل وزارة الخارجية مع العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وقالت له: “كفى يا سيد بايدن، لن تفعل هذا على مرأى منا”.

وقالت في تغريدة موجهة إلى بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن: “إذا كنت تؤيد وقف إطلاق النار، فابتعد عن الرفض في مجلس الأمن، وانضمّ إلى الدول الأخرى في المطالبة بذلك”.

يُذكر أن والد رشيدة حربي طليب غادر الضفة الغربية في عام 1975، قبل عام من ولادتها في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، وهي الكبرى بين 14 طفلاً، ومتزوجة برجل من قريتها بيت عور الفوقا.

ولا تزال جدتها لأمها مفتية طليب، التي يعتقد أنها في التسعينيات من عمرها، من سكان رام الله، ويعيش أقاربها في منزل صغير من طابق واحد مع بستان زيتون قرب نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، بخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.


عن صحيفة ” نيويورك تايمز ” الأمريكية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي اضغط هنا

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية