ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن روسيا أدخلت قبل خمس سنوات طائرة “فوربوست” المصممة والمرخصة إسرائيلياً إلى سوريا، مشيرة إلى الدور الذي لعبته التكنولوجيا الإسرائيلية في حملة القصف الروسي دفاعاً عن النظام السوري، بما في ذلك “الاستهداف غير المشروع للبنية التحتية المدنية”.
عندما أقلعت الطائرات بدون طيار العسكرية المرخصة من إسرائيل لأول مرة من قواعد القوات الجوية السورية لملاحقة معارضي نظام بشار الأسد ، بعد فترة وجيزة من تدخل روسيا عام 2015 ، كانت غريبة ، ووافدين جدد على صراع كان قد ظهر بالفعل طائرات عسكرية بدون طيار من الولايات المتحدة وإيران وتركيا.
بعد أكثر من نصف عقد من الزمان ، ظهرت صورة أوضح لمدى الدور المحوري الذي لعبته النسخة الروسية من صاروخ البحث الثاني للصناعات الفضائية الجوية الإسرائيلية ، التي أطلق عليها مشغلوها اسم “فوربوست” ، في إنقاذ نظام الأسد من حافة الانهيار الداخلي والمساعدة في الحفاظ عليه. مع دور حاسم (بشكل غير قانوني) في استهداف البنية التحتية المدنية ، بما في ذلك المستشفيات.
وأشارت إلى أن الجيش الروسي تفاخر بالطائرة الإسرائيلية على أنها “واحدة من أهم أسلحته التكنولوجية، التي تمتلك حضوراً دائماً في السماء السورية”، حيث تحدد الأهداف بدقة، ما يجعل الطيارين غير مضطرين إلى المخاطرة بأرواحهم في القيام برحلات استطلاعية، وفق “هآرتس”.
وبينت الصحيفة أن التحليل المفصل لمقاطع الفيديو التي التقطتها “فوربوست”، والمتاحة على الإنترنت، “يكشف تورطها الجنائي في تسهيل عمليات قتل المدنيين في سوريا”، مؤكدة أن الطائرة التي أمدت الجيش الروسي بمعلومات تجسس عند تنفيذ عمليات عسكرية ضد مدنيين، تعد مخالفة للقانون الدولي.