وفق تحقيقاتها في قضية حادث تصادم قطارين الشهر الماضي في محافظة سوهاج بالصعيد والذي قتل فيه 20 شخصا على الأقل، قالت النيابة العامة المصرية الأحد إن سائق ومساعد القطار “الإسباني” السريع “لم يكونا متواجدين” في عربة القيادة وقت الحادث. وأضافت النيابة العامة في بيان أنه ثبت “تعاطي كل من مراقب برج محطة المراغة جوهر الحشيش المخدر، وتعاطي مساعد سائق القطار المميز ذات الجوهر وعقار -الترامادول- (المخدر)”.
أعلنت النيابة العامة المصرية، الأحد، نتائج تحقيقاتها في قضية حادث تصادم قطارين الشهر الماضي الذي تسبب في مقتل 20 شخصا وسقوط عشرات الجرحى في محافظة سوهاج بالصعيد، وقد أفادت بعدم تواجد سائق ومساعد القطار “الإسباني” السريع في عربة القيادة وقت الحادث.
وتضمن بيان النيابة العامة أن التحقيقات كشفت “عن توقف -القطار المميز- ما بين محطتي سكة حديد المراغة وطهطا (..) حتى قدوم -القطار الإسباني- من محطة سكة حديد سوهاج، واصطدامه بالقطار المتوقف، فوقع الحادث الذي أسفر -حتى تاريخه- عن وفاة عشرين شخصا، وإصابة مائة وتسعة وتسعين”.
ولفت البيان الذي نشرته النيابة على صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك إلى أن مصلحة الطب الشرعي كانت “قاطعة بعدم جواز بقائهما (سائق ومساعد القطار الإسباني) بالكابينة الأمامية حسبما زعما”.
كما أفادت التحقيقات، حسب بيان النيابة، بأن جهاز المكابح والتحكم الآلي كان متوقفا بالقطارين من قبل السائقين، “بدعوى تعطيله حركة القطار وتأخير مواعيد وصوله إلى المحطات”.
وأشار البيان إلى ثبوت “تعاطي كل من مراقب برج محطة المراغة جوهر الحشيش المخدر، وتعاطي مساعد سائق القطار المميز ذات الجوهر وعقار -الترامادول- (المخدر)”.
ويذكر أن النائب العام المصري حمادة الصاوي قرر نهاية الشهر الماضي حبس سائقي مساعدي القطارين محل الحادث و4 مسؤولين في هيئة السكك الحديدية، احتياطيا، على ذمة التحقيقات.
وكان وزير النقل المصري كامل الوزير أشار في مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري البارز عمرو أديب في وقت سابق، إلى الخطأ البشري” باعتباره من أسباب وقوع مثل هذه الحوادث”، مؤكدا اكتمال منظومة التشغيل الآلي للسكك الحديدية في عام 2024.
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية. وأكثر الحوادث دموية وقع في عام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.