الذكرى الرابعة لمجزرة الكيماوي في خان شيخون – الطاغية طليقا

الرابع من نيسان/ أبريل عام 2017 الساعة السابعة صباحاً استفاقت المدينة على أصوات تحليق طيران النظام، ليليها أصوات انفجار هزَّ أركان المدينة ،بدأت فِرق الدفاع المدني كعادتهابعملية إنقاذ المصابين ظناً منهم أنها إحدى القذائف الصاروخية المعتادة من قِبل قوات النظام على المدنيين العزَّل، ليجدوا أعداداً كبيرة من الجثث الملقاة في الشوارع، حيث وصلت لأكثر من 90 قتيلاً جلُّهم من الأطفال الذين كانوا نائمين في منازلهم ونحو أكثر من 400 مصاب .

وبحسب الأعراض التي عانى منها المصابون والتي تتمثّل بخروج زبد أصفر من الفم وتشنج كامل في الأعصاب، تبين أنها أعراض التسمم بغاز السارين .

النظام وكعادته نفى استخدامه أي سلاحٍ كيماويّ، وأنه ليس لديه أي نوع من الأسلحة الكيميائية، أما وزارة الدفاع الروسية أكدت أن طائرات سلاح الجو قد قصفت مستودعاً للذخائر تابعاً للمعارضة المسلحة، ومعملاً لإنتاج القنابل التي تحوي مواد سامة .

إلا أن لجنة التحقيق الدولية المشتركة الخاصة بالبحث في استخدام الأسلحة الكيميائية، توصلت إلى أن النظام هو من استخدم غاز السارين المحرم دولياً في خان شيخون .

أما روسيا الحليف الرئيسي للنظام فقد استخدمت حق النقض (الفيتو) مرتين في مجلس الأمن، لإفشال عمل لجنة التحقيق الدولية .

وعلى صعيدٍ متصل أكد ناشطون من خلال ماشاهدوه، بوجود عدد كبير من الجثث في الشوارع حيث بقيَت لأكثر من ساعتين، دون أن يُجليها أحد إذ أُصيب كذلك فريق الدفاع المدني الذي هرع لإنقاذ المصابين .

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس “إن هذا الأسبوع يصادف الذكرى السنوية المأساوية لعدة هجمات بالأسلحة الكيميائية نفذها النظام السوري بحق شعبه في مدينتي خان شيخون ودوما”، مضيفا -في تغريدة له على تويتر- أن “الأسد يجب أن يحاسب على هذه الفظائع، كما يجب أن يفي بالتزاماته الدولية”.

وتحدثت منظمة الصحة العالمية عن “مؤشرات تتناسب مع التعرض لمواد عضوية فوسفورية، وهي فئة من المواد الكيميائية تشمل غازات أعصاب سامة”.

بدورها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن أعراض بعض ضحايا “تظهر التعرض لعنصر سام من نوع غاز السارين” أضافة إلى الكلور السام.

وفي أحد مستشفيات خان شيخون، ارتمى المصابون وبينهم أطفال على الأسرة وهم يتنفسون بواسطة أجهزة أوكسيجين.

ووصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رأس النظام ، بشار الأسد، بأنه “قاتل” محملا إياه مسؤولية هجوم خان شيخون. 

بينما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي (في ذلك الوقت) دونالد توسك أن “النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن الفظاعات (…) ومن يدعمونه يتقاسمون المسؤولية”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية