السلطات الأردنية تطالب حسنة الحريري بمغادرة البلاد خلال 14 يوما أو تسليمها للنظام السوري

اللاجئة السورية حسنة الحريري #خنساء_حوران تعلن تلقيها بلاغ من السلطات الأردنية بضرورة مغادرة البلاد خلال 14 يوما أو تسليمها للنظام السوري.

خيّرت السلطات الأردنية، ثلاثة سوريين، بينهم المعتقلة السابقة في سجون النظام حسناء الحريري #خنساء_حوران ، بين مغادرة الأردن خلال 14 يوماً أو الترحيل إلى سوريا عبر معبر “جابر- نصيب” الحدودي الخاضع لسيطرة النظام من الجانب السوري.وشملت القائمة، حسناء الحريري وابنها إبراهيم الحريري، إضافة إلى رأفت سليمان الصلخدي، دون صدور بيان من السلطات الأردنية أو توضيح الأسباب.

اعتقلت حسنة وهي سيدة ستينية في منتصف عام 2012 بكمين قرب مقر للفرقة الخامسة من جيش النظام السوري، وخلال فترة الاعتقال تنقلت مرات عدة بين مختلف فروع الأمن السورية، قبل أن تخرج في صفقة تبادل أسرى بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة نهاية عام 2013.

وعند خروجها من السجن لم تكن تعرف حينها أن اثنين من أبنائها وزوجها وأزواج بناتها قضوا إما في معتقلات بشار الأسد أو في معارك تحرير ريف درعا، وعندما ذهبت إلى منزلها وجدته قد تهدم جراء قصف النظام.

وحولت خنساء حوران مرارة الاعتقال إلى قوة وانطلقت تروي ما جرى لها عل ذلك -كما تقول- “أن يشكل ضغطا على النظام ويدفعه للتوقف عن تلك الجرائم”، ولكنها تؤكد أن كثيرا من التفاصيل ستبقى حبيسة في قلبها وعقلها وذاكرتها بانتظار أن تفرج عنه في الوقت المناسب.

وتقول “خلال التحقيق معي في الفرع 215 التابع للأمن العسكري، أدخلوني غرفة تحتوي عشرة أجهزة خازوق مصفوفة خمسة تليها خمسة، وكان يوضع عليها الشباب يومان أو ربما ثلاثة حتى الموت، ثم تلقى أجسادهم في غرفة مجاورة”.
“كانوا يستخدمون وسائل بشعة للقتل، فقد فقؤوا عيني طبيب أمامي، وحزوا أجساد الشبان بمناشير تقطيع الأشجار وهم أحياء، وكان الموت من المرض جراء تكدس المعتقلين في الزنازين أو الجوع شائعا جدا، وكذلك كان كسر الظهر عبر الكرسي الألماني من بديهيات الموت في المعتقل”

لكن أكثر ما كان يدمي القلب -كما تقول السيدة حسنة- هو الاغتصاب واستغلال المعتقلات، حيث بات موت الشباب هينا أمام ما يحصل للنساء -وفق شهادتها- وهي تفضل عدم ذكر أسماء الفتيات المعتقلات أو تفاصيل عنهن.

لكنها تتحدث بحرقة عن تلك الفتاة التي قتلت بإدخال جرذ إلى رحمها وأخريات حملن وولدن داخل المعتقل، وأخريات فقدن عقولهن من هول ما جرى لهن.

وتضيف “تصورا حال فتاة مصونة مغطاة باللباس لا يرى منها شيء، ثم تُعرى من كل ما عليها من ثياب، ويساء لها ليل نهار من قبل وحوش لا ترحم، أيبقى في رأسها عقل”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية